أكدت مؤسسة «اتصالات الجزائر» أن مشكل انقطاع الإنترنت سيكون في خبر كان بولاية عنابة السنة المقبلة وذلك بعد التقدم الكبير في أشغال وضع شبكة الألياف البصرية التي عوضت الشبكة القديمة. حيث كشفت المؤسسة خلال يوم تكويني لفائدة الصحفيين بولاية عنابة عن واقع قطاع الاتصالات بهذه الأخيرة التي كانت على مدار السنوات الماضية محل سخط من قبل زبائنها بسبب انقطاع وضعف الإنترنت، وبهذا الخصوص تكفل إطارين من المؤسسة بالمشاريع التي قامت بها المؤسسة من أجل القضاء على هذا الأمر، حيث أكدا أن من بين أهم الأسباب التي كانت تقف وراء هذا الأمر هو الشبكة القديمة التي كانت تعتمد على الأسلاك النحاسية، حيث أوضحت «اتصالات الجزائر» بأن هذا النوع من الأسلاك كان السبب الرئيسي للأعطاب، خصوصا وأن عنابة منطقة رطبة، لكنه قد تم في سنة 2007 الشروع في وضع شبكة النقاط المتعددة الخدمات «أمسان» والتي تم التخلص بفضلها من الأسلاك النحاسية وتعويضها بالألياف البصرية، حيث أوضح المصدر أن عنابة تم ربطها بتقنية «أمسان» بنسبة 90 بالمائة، كما أكد على أنه سيتم مع نهاية السنة الجارية القضاء بصفة نهائية عن مشكل انقطاع الإنترنت في مدينة عنابة التي سيتم ربط حيي «ماجسيتيك» و»ميناديا» بهذه التقنية بمجرد وصول المعدات من العاصمة –حسب المصدر- هذا ويجد بولاية عنابة 116 وحدة «أمسان»، 96 منها تعمل في الوقت الحالي. الحفر العشوائي أكبر مشكل للمؤسسة في الوقت الحالي أما بخصوص حالات سرقة الكوابل النحاسية التي تكبدت بسببها «اتصالات الجزائر» خسائر مادية كبيرة، فأوضحت هذه الأخيرة بأن مكان تواجد «الجسر العملاق« كان النقطة السوداء في هذا الجانب «لكن بعد استبدال الكوابل النحاسية بالألياف البصرية انتهى الأمر، كما أن كاميرات المراقبة التابعة لمصالح الأمن ساعدتنا كثيرا في تأمين الشبكة« يقول أحد إطارات المؤسسة الذي أوضح أيضا أن حي «بوخضرة» ببلدية البوني كانت من بين النقاط السوداء، وهو ما دفعهم للجوء إلى إمام مسجد الحي من أجل توعية السكان بخصوص هذا الأمر، وهو الأمر الذي ساهم في توقف عمليات السرقة بالحي، كما أكدت المؤسسة بأن مشكلتها الكبيرة في الوقت الحالي هي مع الحفر العشوائي نتيجة إعطاء رخص البناء على وجه الخصوص دون الرجوع إلى «اتصالات الجزائر» من أجل إعلامهم بمكان مرور الكوابل. الدراسات جارية بخصوص ربط المدينة الجديدة وأكدت المؤسسة بأنها تقوم بالدراسات اللازمة بخصوص ربط مدينة «ذراع الريش» بخدمتي الهاتف الثابت والإنترنت، غير أنها أكدت بأن عملية الربط ستتم عند اقتراب توزيع السكنات وذلك لضمان عدم تضرر الشبكة باعتبار أن الأشغال في المدينة ما تزال جارية، وأكدت «اتصالات الجزائر» بأن لديها هدف ربط 52 ألف زبون بتقنية «أمسان» سنة 2016، حيث وصلت إلى غاية الآن إلى 18 ألف زبون بالإضافة 10 آلاف هي في طور الربط. هكذا سيتم تجنب تكرار سيناريو انقطاع الإنترنت في كامل البلاد كما تطرقت المديرية الولاية ل «اتصالات الجزائر» إلى قضية انقطاع الكابل البحري الرابط بين عنابة و مرسيليا والذي يؤمن 80 بالمائة من تدفق الإنترنت في كامل التراب الوطني، حيث أوضحت المؤسسة أنه وبالإضافة إلى مشروع كابل وهران – فالنسيا، سيتم مد خط أرضي بين عنابة ومدينة بنزرت التونسية التي لديها هي الأخرى كابل بحري يربطها بجزيرة باليرمو الإيطالية، حيث أوضح المصدر بأن هذا المشروع في طور الدراسة «بعد الانتهاء من جميع هذه المشاريع سيصبح من المستحيل انقطاع الإنترنت في الجزائر» تؤكد المؤسسة. هذه هي الأحياء التي ستستفيد من خدمة الجيل الرابع قريبا أما بخصوص خدمة الجيل الرابع الخاصة ب «اتصالات الجزائر» فأوضحت المؤسسة أنها تعمل حاليا على نصب 10 نقاط جديدة لأعمدة شبكة الجيل الرابع التي سيتم بفضلها تغطية العديد من الأحياء وتقوية التدفق في أحياء أخرى على غرار الصرول، كدية مراح، عنابة، البوني، الحروشي، طاشة، عايب عمار، حيث قال أحد إطارات المؤسسة «الأماكن التي يوجد فيها 1000 ساكن أو أكثر ولا تتوفر على شبكة سلكية سيتم ربطها بتقنية الجيل الرابع»، وستضاف هذه النقاط العشر إلى 40 نقطة أخرى في الولاية. عدد الشكاوى انخفض من 6000 إلى 2000 ومن بين الأشياء التي تم التطرق إليها أيضا خلال هذا اليوم التكويني هو طريقة تعامل أعوان المصالح التجارية مع الزبائن الذين يعبر العديد منهم عن امتعاضهم من الطريقة التي يتم التعامل من خلالها معهم، حيث أكدت «اتصالات الجزائر» بهذا الخصوص بأنها ستشرع قريبا في تكوين أعوان المصالح التجارية من أجل تحسين الخدمة وأكدت بالقول: «يجب على الزبائن أن لا يترددوا في تقديم الشكاوى، وضعنا بريدا إلكترونيا بهذا الخصوص، نطلب من الزبائن مساعدتنا»، أما بخصوص عدد الشكاوى فأوضحت المؤسسة بأنه انخفض في الشهرين الأخيرين من 6000 إلى 2000، كما كشفت المؤسسة أن المديرية العامة قررت فتح الوكالات التجارية يوم الجمعة من التاسعة صباحا إلى غاية منتصف النهار، حيث سيشرع في العمل بهذا الإجراء قريبا. فتح وكالات تجارية جديدة في عدد من المدن وفي إطار سياسة تقريب الإدارة من المواطن كشفت «اتصالات الجزائر» أنه وبالإضافة إلى وكالاتها التجارية الأربعة الكبرى المنتشرة بين بلدتي عنابة والبوني، تم افتتاح وكالة جديدة في الحجار التي سيتم في ديسمبر المقبل فتح فرعين صغيرين لها في كل من سيدي عمار وعين الباردة، بالإضافة إلى وكالة تجارية في بلدية برحال سيتم افتتاحها شهر نوفمبر المقبل. إعطاء الأولوية للمتربصين في حال فتح باب التكوين وفي سياق آخر كشفت «اتصالات الجزائر» أن لديها أكثر من 70 متربص من مراكز التكوين المهني وذلك بالاتفاق مع مديرية التكوين المهني، حيث يتم تكوينهم على مدار سنتين، على أن تكون للمتربصين الأولوية في حال فتحت المؤسسة باب التوظيف، وفي ختام اليوم الدراسي كشفت المؤسسة بأن الجزائر من البلدان القليلة في العالم التي تتيح للزبائن الإنترنت التحميل بشكل غير محدود، العديد من البلدان حتى المتطورة منها يتم فيها تحديد سعة التحميل، كما كشف المصدر بهذا الخصوص بأن 80 بالمائة من تدفق الإنترنت في الجزائر يذهب للتحميل.