أنهى المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية مهام مدير الخدمات بعنابة وسط « ل- نور الدين « وعين في مكانه « ب-عمر» الذي كان يشغل رئيس مصلحة الخدمات الجامعية بجامعة باجي مختار وتم تنصيبه نهاية الأسبوع من طرف إطارات مركزية للديوان الوطني ، يأتي هذا في الوقت الذي باشرت فيه مصالح الشرطة الإقتصادية بعنابة تحقيقات في صفقات توريد اللحوم البيضاء والحمراء والفواكه التي فجرها أحد الموردين الذي راسل النائب العام لمجلس قضاء عنابة والمديرية العامة لديوان الخدمات الجامعية، حيث كشف عدة تجاوزات خطيرة في هذه الصفقات. وحسب مصادر آخر ساعة فإن المورد قد قام بمقاضاة مدير الخدمات الجامعية عنابة وسط ورئيس لجنة الصفقات لجامعة باجي مختار ومدير مكتب الصفقات. وأضافت ذات المصادر أنه تم في الأسبوع الفارط إستدعاء عدد من إطارات جامعة باجي مختار وديوان الخدمات الجامعية عنابة وسط ما بين متهمين وشهود، حيث كشفت مصادر علمية بأن هنالك شبه تلاعب في صفقة اللحوم الحمراء التي فاز بها مورد من باتنة بأقل عرض لكنه حرم منها وأسندت لآخر بمبررات غير مقبولة متمثلة في شكوك حول بعض الوثائق دون التأكد من ذلك، مما جعل إمكانية وجود نية الإرصاد والترصد لمنح الصفقة لمورد آخر. وحسب ذات المصادر فإنه عند وصول طعن إلى المدير العام الأسبق الذي أنهيت مهامه قبل أسابيع قد أعطى أوامر بإعطاء الصفقة لمورد من الخروب بولاية قسنطينة بطريقة غير قانونية تتنافى مع قانون الصفقات العمومية . وأضافت ذات المصادر بأن التلاعب لم يتوقف عند صفقة التزويد باللحوم الحمراء والتي تفوق 8 ملايير سنتيم سنويا بل تعدى إلى الخضر والفواكه حيث أسندت الصفقة لنفس المورد من قسنطينة بطريقة فيها تلاعب فاضح حيث قام هذا الأخير بعرض غير تنافسي حيث قدم سعر المشماش مثلا ب 12 دج والموز ب 16 دج وهذا غير مقبول حسب ذات المصادر منطقيا، كما أن قانون الصفقات العمومية يحتم على مقدم العرض غير التنافسي تقريرا توضيحيا لكن ذلك لم يحدث وقد تم إعلام المدير العام الأسبق لكنه أصر على تفضيل مورد مدينة الخروب كونه من المقربين منه وأضافت مصادر مقربة من آخر ساعة بأن المدير الجديد للديوان الوطني للخدمات الجامعية قد أوفد منذ أيام لجنة تحقيق للوقوف على التجاوزات المسجلة بالخدمات الجامعية عنابة وسط حيث أنها تدقق في جميع الملفات التي لها علاقة بالشكاوى والطعون التي بحوزتها حول عدد من الصفقات التي تمت منذ 2015. وفي سياق متصل كشفت مصادر مقربة من المدير السابق ل.نور الدين فإن كل ما يتداول من تلاعب في الصفقات العمومية ما هو إلا ذر للرماد على العيون وأن السبب الحقيقي لإنهاء المهام هو تصفية حسابات من جهات تريد التموقع في ديوان الخدمات الجامعية لأسباب معروفة وتحدي المدير أية جهة تثبت تورطه في أي تجاوز مطالبا بكشف نتائج التحقيقات الإدارية والأمنية.