احتج أمس عدد من البطالين أمام مصنع بلارة للحديد والصلب الجاري انجازه بشراكة جزائرية / قطرية وذلك من أجل المطالبة بمناصب شغل داخل هذا المصنع الذي يشغل حسب الإحصائيات الرسمية أكثر من 1500 عامل في مختلف ورشاته وهو العدد القابل للارتفاع بعد دخول المصنع مرحلة الإنتاج التي تأخرت لأسباب تقنية من المفروض أن تبدأ أواخر الربيع الماضي .وقد تجمع صبيحة أمس عدد من البطالين أمام مدخل المصنع قبل دخولهم في احتجاج تحت أشعة الشمس الحارقة التي فرضت على هؤلاء الاستعانة بالشمسيات وكذا أغطية الرأس من أجل الصمود في وجه الحرارة القياسية التي شهدتها مدينة الميلية والتي تجاوزت ال 41 درجة ، حيث طالب هؤلاء البطالون بتوفير مناصب شغل ومنحهم الحق في وظائف قارة أو حتى مؤقتة بهذا الأخير على غرار بقية أترابهم الذين كان لهم الحظ في الحصول على مناصب شغل في مختلف ورشات هذا المركب الذي انطلقت به الأشغال منذ سنتين وكان من المفروض أن يدخل مرحلة الإنتاج التجريبي شهر أفريل الماضي .واتهم بعض المشاركين في هذا الاعتصام القائمين على ملف التشغيل بمصنع بلارة باعتماد سياسة المكيالين في التعامل مع طالبي الشغل بالمصنع ومخالفة التشريعات المعمول بها في مجال استقطاب اليد العاملة مؤكدين بأنهم لا يسمعون عن الوظائف المفتوحة في المصنع إلا عبر وسائل الإعلام لكنهم لا يكادون يلمسون لذلك أثرا على أرض الواقع . وظل ملف التشغيل بمصنع بلارة محل لغط كبير منذ الإعلان عن استقطاب أول دفعة من العمال بالمصنع في ظل الاتهامات المتكررة للقائمين على هذا المشروع الضخم باعتماد أساليب غير شفافة في استقطاب القوى العاملة وتغليب منطق « المعريفة» في التعامل مع طالبي الشغل بل وجلب عمال من خارج الولاية لشغل مناصب ومهام عادية حسب بعض المحتجين بدليل محاولة عاملين قبل أسابيع قليلة الانتحار برمي نفسيهما من فوق أعمدة المصنع على خلفية طردهما من عملهما بدعوى نهاية مدة العقد الذي يربطهما بإحدى الشركات المشغّلة .