يكون وزيرا الصناعة لكل من الجزائر وقطر قد حلا أمس بجيجل في زيارة عمل وتفقد إلى مصنع بلارة للحديد والصلب وهي الزيارة التي تعد الثانية من نوعها في ظرف وجيز لوزير الصناعة الجزائري يوسف يوسفي إلى هذا المركب و الأولى لوزير الصناعة القطري إلى ذات المصنع منذ دخوله حيز الإستغلال قبل أشهر قليلة. الزيارة التي من المفترض أن تبدأ أمسية الأحد وتستمر إلى غاية اليوم الإثنين ستكون فرصة للوزيرين الجزائري والقطري للوقوف على ما تحقق بمصنع بلارة وتقييم مستوى الأشغال بهذا المركب الذي دخل حيز الإستغلال منذ عدة أشهر غير أنه لازال يترنح على أكثر من صعيد في ظل فشل القائمين عليه في بلوغ مستويات إنتاج مادة الحديد وفق الأجندة المتفق عليها سيما فيما يتعلق بحديد البناء أين كان من المفترض أن يساهم المصنع مع مطلع العام 2019 في تغطية حاجيات السوق الوطنية من هذه المادة قبل اقتحام مجال التصدير نحو الخارج غير أن الأهداف المسطرة على المدى القريب فيما يتعلق بهذه النقطة لم يتم احترامها حيث لازال مستوى إنتاج الحديد بعيدا عن المستويات المطلوبة في ظل تأخر إنجاز بعض الوحدات المهمة على غرار وحدة الإختزال الحراري وهو ما أثر على التزامات هذا الأخير وقدرته على الوفاء بتعهداته تجاه مختلف الشركاء. وينتظر أن تساهم هذه الزيارة في تسريع وتيرة الإنجاز على مستوى بعض الوحدات التي ما تزال في طور التركيب ، كما ينتظر أن تساهم في إزالة اللبس بخصوص استراتيجية هذه المؤسسة الصناعية وآفاقها المستقبلية من حيث تغطية حاجيات السوق الوطنية من مادة الحديد أو من حيث التصدير خصوصا في ظل اتساع دائرة المنافسة التي يلاقيها هذا المركب من قبل مصانع أخرى منافسة محليا أو إقليميا وسعي السلطات الجزائرية إلى تسريع عملية الإنتقال بالمصنع إلى من وضعيته الحالية إلى مستوى أفضل في ظل ما تكلفه فاتورة استيراد الحديث من ثقل على الخزينة العمومية حيث تستنزف سنويا مبالغ مالية تقدر بملايير الدولارات دائرة الميلية ستكون المستفيد الأكبر منها السلطات العليا توافق على مشاريع بأكثر من ألف مليار بجيجل تمخضت الزيارة التي قام بها وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي قبل أسبوع إلى ولاية جيجل عن نتائج هامة بدأت معالمها تظهر في الأفق وهي الزيارة التي تضاربت التفسيرات لفحواها وأهدافها بين من اعتبرها رد جميل لولاية جيجل التي لم يزرها أي وزير داخلية منذ أكثر من 20 سنة وبين من أدرجوها في خانة التحضير للرئاسيات المقبلة المقررة ربيع السنة المقبلة 2019. ورغم التكتم الذي ظل يحيط بالغلاف المالي الذي استفادت منه ولاية جيجل من وراء هذه الزيارة التي وصفت بالهامة جدا والتي واكبتها إجراءات تنظيمية تضاهي تلك المصاحبة لزيارات الرؤساء إلا أن مصادر مقربة من الجهاز التنفيذي بعاصمة الكورنيش أكدت بأن جيجل استفادت من وراء هذه الزيارة من غلاف مالي إجمالي يفوق الألف مليار سنتيم وهو المبلغ الذي لا يمس البرنامج الخاص الذي أعلن عنه الوزير بدوي والمخصص لتنمية البلديات الجبلية برعاية خاصة من رئاسة الجمهورية. وكشفت ذات المصادر بأن مبلغ الألف مليار الذي استفادت منه ولاية جيجل في إطار هذه الزيارة التي قال عنها بدوي بأنه لم يسبق وأن قام بمثلها لأي ولاية من ولايات الجزائر على الأقل من حيث قيمة المشاريع التي حملها لسكان عاصمة الكورنيش سيوجه لإنجاز عدد من المشاريع المجمدة بمناطق عدة من الولاية وفي مقدمتها ما يسمى بدائرة الميلية الكبرى التي ستستأثر حسب مصادر « آخر ساعة» دائما بالقسط الأكبر من هذه الأموال ، وتذهب بعض المصادر إلى حد الجزم بأن دائرة الميلية ستحظى بنحو 700 مليار من المبلغ الإجمالي الذي جاءت به زيارة بدوي الأخيرة إلى جيجل وأن رئيس بلدية الميلية تلقى دعوة شخصية من وزارة الداخلية من أجل التنقل إلى العاصمة لتقديم البطاقات الفنية لمختلف المشاريع القاعدية التي سيتم تحريكها قريبا ما قد يشكل نقطة انعطاف مهمة في مسيرة التنمية بالمدينة الثالثة بولاية جيجل بعد سنوات طويلة من الجمود والإهمال الذي مس أغلب مشاريعها والذي حولها إلى مدينة بدائية رغم تعدادها البشري الذي تجاوز المائة ألف ساكن.