أشرف رئيس جبهة العدالة التنمية عبد الله جاب الله أول أمس بجيجل على انطلاق أشغال الجامعة الصيفية الثانية لهذا الحزب بدار الشباب بوناب رشيد وسط مدينة جيجل وهي المناسبة التي استغلها المعني للحديث عن مواقف حزبه بخصوص ما يجري في الجزائر وما ينبغي أن يكون عليه مستقبل البلاد في ظل تواصل الحراك الشعبي ومواصلة لجنة الحوار الوطني لمساعيها من أجل لم الشمل والمرور إلى مرحلة انتقالية تنهي الفراغ السائد على كل المستويات . وتحدث رئيس جبهة العدالة والتنمية باسهاب كبير عن الوضع في الجزائر مؤكدا بأن هذا الأخير لازالت تغشاه الضبابية والغموض في ظل تواصل الحراك الشعبي وإصرار الشعب بكل فئاته على إحداث القطيعة مع الماضي ومع كل ماهو سلبي وتباين الرؤى على أكثر من مستوى بخصوص كيفية الخروج منن الأزمة والمرور إلى مرحلة انتقالية تمهد الطريق أمام انتخابات رئاسية نزيهة وديمقراطية ، وبهذا الخصوص دعا جاب الله القائمين على لجنة الحوار الوطني إلى الإصغاء إلى صوت الشعب والتأمل جيدا في ما يقوله آلاف المواطنين الذين يخرجون كل جمعة منذ الثاني والعشرين فيفري الماضي لإسماع صوتهم المدوّي ، مضيفا بأن لجنة الحوار مطالبة بمراعاة آمال الجزائريين الذين قالوا كلمتهم بوضوح وعدم القفز على هذه الآمال من أجل وضع حد للشرخ الحالي وضمان الخروج من الوضعية الحالية في أسرع وقت ودون تأخير . وفي ذات السياق قال جاب الله بأن أي مسعى تقوم به لجنة الحوار الوطني لرأب الصدع وإنهاء الفراغ الحالي يجب أن يراع مبدأ آخر أكثر أهمية وهو سيادة ووحدة الجزائر في إشارة واضحة إلى ضرورة غلق الطريق أمام أي تدخل خارجي ووضع حد لكل المؤامرات والدسائس التي تستهدف وحدة البلاد والشعب ، كما أكد جاب الله بأن حزبه سيظل دائما إلى جانب الشعب وسيعمل بكل ما أوتي من قوة من أجل تحقيق تطلعاته السياسية والاجتماعية ، كما سيقف إلى جانب كل من مبادرات الحوار الرامية إلى إخراج البلاد من أزمتها والعودة إلى المسار الإنتخابي الحر والديمقراطي بأقصى سرعة ممكنة .