تواصل الطوابير أمام محلات الحليب بجيجل وكذا أمام مختلف الوحدات الخاصة التي تم فتحها لبيع هذه المادة بأسعارها القانونية وذلك في غياب أفق لحل أزمة النذرة التي أصابت المواطن الجيجلي بالإجهاد والتعب نتيجة بحثه المتواصل عن مايكفيه من هذه المادة الحيوية . وأمام تواصل الطوابير أمام محلات ووحدات بيع الحليب بعاصمة الكورنيش تطرح عدة جهات مهتمة بهذا الملف الحساس عشرات الأسئلة بخصوص أسباب استمرار أزمة انتاج الحليب بالولاية وعدم قدرة الملبنات المحلية على تغطية حاجة السوق المحلية من هذه المادة المهمة لتأتي الإجابة من قبل القائمين على قطاع الحليب بالولاية حيث يؤكد هؤلاء بأن السبب الرئيسي الذي لازال يحول دون تغطية حاجيات االسوق المحلية بمادة الحليب راجع الى مشكل " غبرة الحليب" أو مايعرف بالبوذرة حيث لاتحصل ملبنات الولاية الأربعة على حاجتها من هذه المادة من خلال تقليص حصة الولاية الى 80 طنا شهريا فقط في حين تحتاج ملبناتها الى أضعاف هذه الكمية علما وأن ملبنتين فقط من أصل الملبنات الأربعة التي تتوفر عليها جيجل تحصل على هذه البودرة مثلما تؤكده الجهات المطلعة على هذا الملف . وتؤكد التقارير الر سمية بأن ولاية جيجل تحتاج يوميا الى نحو 63 ألف لتر من حليب الأكياس أي نحو مليون و900 ألف لتر شهريا في حين أن ملبنات الولاية لاتنتج حاليا سوى 930 ألف لتر من الحليب شهريا أي مايعادل نصف حاجيات السوق المحلية مايفسر استمرار أزمة الحليب بالولاية والتي عادة ما يشتد عودها خلال موسم الإصطياف ومختلف المناسبات الأخرى على غرار شهر رمضان حيث يخشى كثيرون أن تتفاقم أزمة حليب الأكياس بالولاية خلاله في ظل الإستهلاك المفرط للحليب من قبل أغلب أسر الولاية خلال هذا الشهر بل أن بعضها تعتبره الغذاء الرئيسي لها طيلة أيام الشهر الفضيل ليبقى الحل في نظرالمتابعين هو ايلاء العناية المطلوبة لملف حليب الأبقار الذي ينتجه المربون والذي تذهب نسبة كبيرة منه الى ولايات أخرى بل وقد يرمى في البالوعات أحيانا في ظل عجز المربين عن تسويقه .