اقر رئيس مصلحة الطب الشرعي بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بعنابة بعد إخضاع جثة الطفلة «ع.راجية « البالغة من العمر سنتين لعملية التشريح أن وفاتها غير طبيعية وتعود أسبابها إلى متلازمة اختناقيه . وكانت الرضيعة قد لفظت أنفاسها الأخيرة بمنزل مربية كانت تتولى رعايتها في غياب والديها والواقع مقره بحي 30 مسكنا ببلدية الحجار ، تفاصيل الحادثة استنادا إلى ما نقلته والدة الضحية ل «اخر ساعة « تعود بالتحديد إلى تاريخ 1 جوان 2011 ، عندما تنقلت الأم إلى منزل جارتها لأخذ ابنتها عند انقضاء ساعات عملها في حدود الساعة الخامسة زوالا ، أخطرتها المربية بان راجية قد وقعت أثناء أخذها لحمام وقد تعرضت إلى إصابة خفيفة على مستوى أسفل الظهر وبعد أن طمأنتها على صحة صغيرتها طلبت منها تركها لتتناول وجبة العشاء مع أبنائها فعادت الأم أدراجها إلى بيتها واضعة كامل الثقة في جارتها هذه الأخيرة التي فاجأتها بخبر تعرض راجية لحالة إغماء دون معرفة أسباب ذلك ، لتتنقل مسرعة وهناك انفجرت في الصراخ وقامت بنقل ابنتها رفقة زوج المربية على جناح السرعة إلى مستشفى الأطفال بالبوني أملا في انقاد حياتها غير أنه ولدى وصولهم تم إبلاغهما بان الصغيرة راجية توفيت ليتم تحويل جثتها بعد اتخاذ كامل الإجراءات القانونية الى مصلحة الطب الشرعي بمستشفى ابن رشد قصد إخضاعها للتشريح ، في حين باشرت الجهات الامنية المختصة تحقيقات مدققة في القضية بغية كشف ملابساتها والتي لم تتضح بعد على حد تعبير الأم التي دعت كافة الأمهات العاملات وقلبها يدرف دموع الحزن والأسى لفقدان فلذة كبدتها بسبب الإهمال واللامبالاة ، لأخذ الحيطة والحذر وعدم وضع كامل الثقة في المربيات ومن يحتضن ابنائهن ، وكذا أخذ العبرة من الحادثة المأساوية التي تعرضت لها ابنتها نتيجة الثقة العمياء التي وضعتها في جارتها عمارة فاطمة الزهراء