سوريا: اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في سوريا    عطاف يستقبل رئيس مجلس العموم الكندي    الرئيس يستقبل أربعة سفراء جدد    شرفة يلتقي نظيره التونسي    مشروع جزائري قطري ضخم لإنتاج الحليب المجفف    عرقاب: نسعى إلى استغلال الأملاح..    القضاء على إرهابي وتوقيف 66 تاجر مخدرات    هذه حصيلة 200 يوم من محرقة غزّة    القيسي يثمّن موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 34 ألفا و305 شهيدا    المولودية في النهائي    بطولة وطنية لنصف الماراطون    تسخير 12 طائرة تحسبا لمكافحة الحرائق    مهرجان الجزائر الأوّل للرياضات يبدأ اليوم    ش.بلوزداد يتجاوز إ.الجزائر بركلات الترجيح ويرافق م.الجزائر إلى النهائي    مشروع "بلدنا" لإنتاج الحليب المجفف: المرحلة الأولى للإنتاج ستبدأ خلال 2026    هزة أرضية بقوة 3.3 بولاية تيزي وزو    مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي "علامة مرموقة في المشهد الثقافي"    جهود مميزة للجزائر لوضع القضية الفلسطينية في مكانها الصحيح    تمرين تكتيكي بالرمايات الحقيقية.. احترافية ودقة عالية    مسرحية "المتّهم"..أحسن عرض متكامل    إتلاف 186 كلغ من اللحوم البيضاء الفاسدة    الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين الدوليين إلى تمويل "الأونروا"    العدالة الإسبانية تعيد فتح تحقيقاتها بعد الحصول على وثائق من فرنسا    قسنطينة: تدشين مصنع لقطع غيار السيارات ووحدة لإنتاج البطاريات    تفعيل التعاون الجزائري الموريتاني في مجال العمل والعلاقات المهنية    جعل المسرح الجامعي أداة لصناعة الثقافة    معركة البقاء تحتدم ومواجهة صعبة للرائد    اتحادية ألعاب القوى تضبط سفريات المتأهلين نحو الخارج    شبيبة سكيكدة تستعد لكتابة التاريخ أمام الزمالك المصري    الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي بالناحية العسكرية الثالثة    جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس الأمة    الجزائر-تونس-ليبيا : التوقيع على اتفاقية إنشاء آلية تشاور لإدارة المياه الجوفية المشتركة    إجراءات استباقية لإنجاح موسم اصطياف 2024    عائلة زروال بسدراتة تطالب بالتحقيق ومحاسبة المتسبب    29 جريا خلال 24 ساعة الأخيرة نتيجة للسرعة والتهور    عنابة: مفتشون من وزارة الري يتابعون وضع بالقطاع    إنجاز ملجأ لخياطة وتركيب شباك الصيادين    ارتفاع رأسمال بورصة الجزائر إلى حدود 4 مليار دولار    "عودة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي تعكس الإرادة الجزائرية لبعث وتطوير السينما"    فتح صناديق كتب العلامة بن باديس بجامع الجزائر    "المتهم" أحسن عرض متكامل    دعوة لدعم الجهود الرسمية في إقراء "الصحيح"    فتح صناديق كتب الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس الموقوفة على جامع الجزائر    إهمال الأولياء يفشل 90 بالمائة من الأبناء    نصف نهائي كأس الجمهورية: اتحاد الجزائر – شباب بلوزداد ( اليوم سا 21.00 )    فيما شدّد وزير الشؤون الدينية على ضرورة إنجاح الموسم    الجزائر تشارك في معرض تونس الدولي للكتاب    مباراة اتحاد الجزائر- نهضة بركان : قرار الكاف منتظر غدا الاربعاء كأقصى تقدير    الرقمنة طريق للعدالة في الخدمات الصحية    سايحي يشرف على افتتاح اليوم التحسيسي والتوعوي    حج 2024 : استئناف اليوم الثلاثاء عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    منصّة رقمية لتسيير الصيدليات الخاصة    حكم التسميع والتحميد    الدعاء سلاح المؤمن الواثق بربه    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    صيام" الصابرين".. حرص على الأجر واستحضار أجواء رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أولوية في الاستفادة من السكن ومناصب العمل للمغتصبات من طرف الارهاب
''الفجر'' تنفرد بكشف الإجراءات التكميلية للمصالحة لفائدتهن
نشر في الفجر يوم 05 - 06 - 2009

مأساة وطنية خلفت العديد من الضحايا، بقي رقمهم الحقيقي عند الله لحد الساعة رغم تضارب التقارير والأرقام الحكومية وغير الحكومية حوله، لكن الأهم ليس الرقم أو عدد هؤلاء الضحايا، وإنما هل تكفلت الدولة بهم؟ هل أعطاهم المجتمع حقهم؟ هل شعروا لحظة أنهم منصفون؟••
''الفجر'' ارتأت في هذا الملف تسليط الضوء على أكبر فئة عانت التهميش والنسيان بعد الظلم•• ''قضية المغتصبات في المأساة الوطنية''•
تبعا لما أوردته ''الفجر'' في العدد الأخير فيما يخص التدابير الجديدة في الإجراءات التكميلية لميثاق السلم والمصالحة الوطنية لفائدة أبناء الجبال، قالت مصادر ''الفجر'' إن هذه التدابير تخص أيضا ترقية التكفل بفئة النساء المغتصبات من خلال تشجيعهن على التكفل بأبنائهم بعد إثبات تحاليل الحمض النووي فيما يتعلق بصحة النسب• كما تحظى هذه الفئة حسب نفس المصادر بأولوية الاستفادة من السكنات الاجتماعية ومناصب العمل الجديدة ، وهي إجراءات أوكل تطبيقها ميدانيا لأكثر من 5 قطاعات وزارية•
وأفادت مصادر على صلة بالإجراءات التكميلية لميثاق السلم والمصالحة الوطنية ل''الفجر'' أن ذات الإجراءات التي من المزمع أن يعلن عنها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الاحتفالات المخلدة لعيد الاستقلال والشباب، والذي يتزامن مع تاريخ 5 جويلية المقبل، سيخصص شق كبير منها لفئة النساء المغتصبات من طرف العناصر الإرهابية، شأنها في ذلك شأن فئة أبناء الجبال، مثلما أشارت إليه ''الفجر'' في ملفها الأخير، باعتبارهما حلقتان متصلتان من ضحايا الأزمة الأمنية التي عاشتها الجزائر في العشرية الأخيرة• ومن هذه الإجراءات الجديدة المخصصة لفئة النساء المغتصبات التي يهدف من ورائها القائمون على المسار التكميلي لميثاق السلم والمصالحة الوطنية - حسب مصادر ''الفجر''- التشجيع على التكفل بأبناء الجبال، وذلك بعد تحقيق طبي بواسطة تحاليل الحمض النووي لإثبات النسب•
كما تحظى هذه الفئة، استنادا الى ذات المصدر، بأولية في الاستفادة من السكنات الاجتماعية في مختلف المشاريع التي يتم انجازها• وفي نفس السياق، تحظى النساء المغتصبات من طرف المسلحين بأولوية الاستفادة من مناصب العمل الجديدة، كل واحدة حسب تخصصاتها وبما يناسب مؤهلاتها•
ويتولى متابعة تطبيق هذه الإجراءات ميدانيا لجنة وزارية ترأسها مصالح الداخلية والجماعات المحلية وتتكون من ممثلين عن وزارة العدل، وزارة الصحة، وزارة التربية الوطنية، وزارة التضامن الوطني، بالإضافة إلى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف• للإشارة كان ميثاق السلم والمصالحة الوطنية منذ بداية تطبيقه قد تكفل بأكثر من 4 ألاف امرأة مغتصبة في مختلف الولايات التي كانت بؤرا للجماعات الارهابية•
رشيد حمادو
إحداهن تناشد الرئيس باستحداث تدابير تكميلية للمصالحة
''يجب وضع آليات لتجريم نظرات الاحتقار تجاه المغتصبات ضحايا الإرهابيين''
تقر فاطمة الزهراء، واحدة من المغتصبات خلال العشرية الحمراء تحت طائل العنف والتهديد بأبشع أدوات الموت بمدينة العفرون سنة 1994، أن الدولة لم تبخل بمجهوداتها في التكفل بهذه الفئة من ضحايا الأزمة الأمنية، غير أنها تناشد السلطات المكلفة بإقرار التدابر التكميلية لميثاق السلم والمصالحة بوضع آليات قانونية تردع كل من ينظر إلى هذه الفئة بعين الريبة والاحتقار كأنهن مسؤولات عما لحق بهن، حسب تصريحها ل''الفجر''، وهي الظروف التي جعلت فاطمة الزهراء تستقر بمدينة مرسيليا الفرنسية، هروبا من نظرات المجتمع القاسية وعباراته الجريحة في معظم الأحيان •
فاطمة الزهراء من مواليد 1979 لم تكن تعلم أن القدر وتدهور الأوضاع الأمنية بالجزائر كان يخبئ لها ما لم تكن تشتهيه، خاصة وأنها ابنة منطقة المتيجة بمدينة العفرون، وهي المدينة الذي كانت بها آلة الموت تدير رحاها من طرف الإرهابيين بداية التسعينيات دون أدنى رحمة أو شفقة، وبلا تفرقة بين رجل أوامرأة، كبير أو صغير، شرطي أو راعي•••
تقول عن تجربتها المريرة، بعد إلحاح بالحديث عن الموضوع في مكالمة هاتفية من مرسيليا، حيث عادت بنا إلى تاريخ 18 ديسمبر 1994، وهو التاريخ الذي تقول عنه ''حاصرت فيه مجموعة من الارهابين منزلنا بحثا عن أخي الذي فر من طلبات الالتحاق بالجماعة الإرهابية التي كانت تنشط عبر محور بوفاريك - العفرون، مفضلا مدينة بلعباس لأداء واجب الخدمة الوطنية، داهمنا في حدود منتصف الليل 4 أفراد مدججين بالأسلحة، أين أسمعوا والدي وابلا من الشتائم وأشبعوه ضربا، أخذوا كل ما كان في البيت من مؤونة ومقدار متواضع من المال، قبل أن يقرر مسؤول الجماعة المسمى أبو يوسف اصطحابي معهم، بعد تكبيلي وإغماض عيناي وأخذوني إلى وجهة مجهولة، مورس علي أبشع أنواع الممارسات الجنسية بالتداول الذي كان يتم في الكثير من المرات بين 4 أفراد في اليوم، كل هذا كان تحت العنف والتهديد بالموت والذبح طيلة أربعة أشهر قضيتها معهم، نكاية في أخي الذي فضّل الخدمة الوطنية على الالتحاق بهم''•
أما عن إفلاتها منهم فتقول ''كان بعد عملية نفذتها قوات الجيش، وهي العملية التي سمحت بتحريري من قبضة المجرمين، بعدها قضيت أسبوع في الثكنة لإجراء تحقيق، خاصة أن عائلتي لم تبلغ عني لمصالح الأمن خوفا من وصمة العار بالحي، وهو ما عقّد الأمور نوعا ما، غير أنني سمعت من بعض الضباط الذي كانوا يدخلون إلى غرفتي أن اعترافات بعض الارهابين كانت نفس تصريحاتي، أي لست إرهابية وإنما اقتدت عنوة، بعدها عرضت على المتابعة الطبية والنفسانية بالبليدة، تمكنت بفضل تشجيع الدولة سيما السلطات العسكرية، دون أن أنسى فضل الجنرال فضيل الشريف رحمة الله علي في العودة للمجتمع، وزاولت تكوينا في صناعة الحلويات قبل أن أبدأ حياة مهنية بأحد الهيئات العمومية بتيبازة''•
وعما تراه مناسبا في حق هذه الفئة من خلال التدابير التكميلية الجديدة لميثاق السلم والمصالحة التي تعني بشق كبير لفئتي المغتصبات وأبناء الجبال ردت فاطمة الزهراء ''على بوتفليقة باعتباره صاحب المشروع أن يضع نصب عينه آليات تعاقب وتجرم كل من ينظر الى مثيلاتي بعين الريبة والاحتقار، وكأننا عاهرات رضينا بما وقع لنا، وهو السبب الذي تقول عنه جعلني أستقر بالمهجر منذ سنة 2000، هروبا من هذه التصرفات التي كنت ألاقيها يوميا من طرف المجتمع حتى في الحي الجديد الذي أصبحنا نقطنه بل حتى داخل عائلتي الكبيرة، وهو السبب الذي جعلني أعزف عن التجمعات العائلية في الأعياد والمناسبات''•
فهل يتجرأ القائمون على ترقية ميثاق السلم والمصالحة الوطنية على سماع نداء هذه العينة، أملا في وضع حد لقساوة المجتمع الذي لا يرحم ولا يساوي بين الضحية والجلاد؟
رشيد حمادو
الأستاذ فاروق قسنطيني ل''الفجر''
المغتصبون لن يستفيدوا من العفو لأنهم صنعوا الموت في الأحياء
قال مصطفى فاروق قسنطيني، رئيس اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان، أن ''قضية المغتصبات في المأساة الوطنية لازالت قضية شائكة لحد الساعة عجزت السلطات عن إيجاد حل نهائي لها''، مؤكدا عكوف السلطات على وضع صيغ قانونية جديدة لرد الاعتبار لهذه الفئة•
أكد رئيس اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان في لقاء مع ''الفجر'' أن هيئته طالبت السلطات في العديد من المرات برد الاعتبار لهذه الفئة، وأشار قسنطيني إلى ميثاق السلم والمصالحة، والذي اعتبره ''مجحفا'' في حق هذه الفئة بالذات• وأكد في تصريح ل''الفجر'' أن هذا الميثاق تجاهل شريحة النساء المغتصبات من طرف الجماعات المسلحة، مطالبا بتعويض أكبر لهذه الفئة من الفئات الأخرى ضحايا المأساة الوطنية• وأضاف قسنطيني أن هيئته طالبت منذ 2004 بضرورة التكفل بهذه الفئة وإعادة إدماجها في المجتمع، وبضرورة توفير كل الظروف لاسترجاع هذه الفئة، مؤكدا على ضرورة سن القوانين الجديدة والصارمة من أجل توفير الحماية لها•
وأضاف أنه شخصيا ليس لديه شك في إرادة الدولة على التكفل النهائي بهذه الفئة، مؤكدا سن قوانين جديدة في هذا الصدد في أقرب الآجال، كما شدد على ضرورة أن يكون ميثاق السلم والمصالحة كاملا، وأن يشمل أكبر عدد من الضحايا دون ترك أي أحد على الهامش• من جهة أخرى أبدى رئيس لجنة حقوق الإنسان ارتياحه لعزل المتهمين بالاغتصاب من قانون العفو والمصالحة، مؤكدا أنها نقطة هامة في ميثاق السلم، والتي من شأنها معاقبة مرتكبي الاغتصاب واسترجاع حق الضحايا•
عبد الرحيم خلدون
المختصة الاجتماعية ثريا تيجاني ل ''الفجر''
المغتصبات في المأساة الوطنية ضحايا، وعلى السلطة توعية المجتمع بذلك
قالت المختصة النفسانية بجامعة الجزائر، الدكتورة ثريا تيجاني، في لقاء مع ''الفجر'' أن على المجتمع أفرادا وسلطة لعب دور مهم في استرجاع فئة المغتصبات ضحايا المأساة مكانتها، مؤكدة أن أي فشل في هذا المسار سيكبد المجتمع خسائر فادحة وضياع لفئة شابة تبنى عليها أولى خلايا المجتمع، مستدلة بقول الكاتب حافظ إبراهيم ''الأم مدرسة إذا أعددتها ** أعددت شعبا طيب الأعراق''• أكدت السيدة تيجاني أنه على السلطة المبادرة بتوعية المجتمع من خلال الجهات الفاعلة في المجتمع من جمعيات ومدارس و مساجد بضرورة تقبل ضحايا الاغتصاب ودمجهم في المجتمع كأشخاص عاديين، و شددت الدكتورة على الجانب الديني في القضية• وقالت إن الدين يلعب محورا أساسيا في القضية ''المجتمع الجزائري مجتمع مسلم يتجه للمساجد، هذه فرصة يجب اغتنامها، فالدين محور أساسي في القضية وعلينا اللجوء للقوة الدينية من خلال الخطب والتوعية في المساجد، الأمر الذي سيؤدي حتما لاقتناع المجتمع بضرورة ضم وإدماج هذه الفئة''•
وأضافت الدكتورة أن المغتصبات في المأساة الوطنية تعرضن لظلمين، ''أولهما ظلم ذلك المجتمع الفوضوي القائم على القهر والقوة واغتصاب السلطة في الجبال، والذي صنع أناس غير أسوياء يقومون بالاعتداء الجنسي بدافع الانتقام من المجتمع• أما الظلم الثاني فهو ظلم مجتمع تلك الضحية لها بالنظرة السلبية المملوءة بالرفض دون الاقتناع بأن هذه الفئة ضحية مظلومة لم تجن على نفسها وإنما أكرهت على فعل أشياء بالقوة''، الأمر الذي سيؤدي بالضحية إلى طريق الانحراف أولا بعد رؤيتها لوضعيتها الاجتماعية المزرية ورفض المجتمع لها، أوإلى طريق الاستقامة والانطواء إذا لم تجد من يساندها ويخرجها من هذه الوضعية، هذه الفئة سينتج لديها رفض كامل للرجال الأمر الذي يستدعي تدخل المختصين النفسانيين• من جهة أخرى• أكدت ثريا تيجاني أن القانون يلعب دورا هاما في حماية هذه الفئة بالذات خصوصا من اعتداء المجتمع عليها نتيجة أفكار سلبية وبالتالي يجب التعامل بأكثر صرامة مع هذه الحالات لتوفير الحماية اللازمة لها•
عبد الرحيم خلدون
المختصة النفسانية عقيلة لكحل ل''الفجر''
علاج صدمة الاغتصاب مهمة النفسانيين وعلى المجتمع تقبل الضحية
قالت المختصة النفسانية عقيلة لكحل، في لقاء مع ''الفجر'' حول موضوع المغتصبات في المأساة الوطنية، أن على المختصين النفسانيين لعب دور مهم في علاج هذه الفئة من الضحايا على خلفية الصدمة الكبيرة التي تعرضن لها نتيجة الاغتصاب، كما أكدت على ضرورة تقبل المجتمع لها الأمر الذي يمكن الضحايا من استعادة استقرار مسلوب•أكدت المختصة النفسانية عقيلة لكحل أن لزملائها في المهنة دور كبير في علاج فئة المغتصبات من خلال توفير جو ملائم لها، وأضافت أن الضحية المغتصبة تستطيع الكلام والحديث عن تجربتها المأساوية بكل حرية، كما أن النفساني سيمنحها مجال للاستماع والتفهم باعتبارها ضحية، الأمر الذي إلى الرفع من معنوياتها ويساعدها على الوقوف مرة أخرى على قدميها ومحو آثار الصدمة، وهي الحالتين التي يرفض المجتمع منحهما لها، فيطالبها بعدم الكلام و يرفض الاستماع لها•
وتحدثت المختصة عن الحالات التي اتقتها ''المرأة لا تحكي بسهولة والحالات التي شهدتها جاءت بصعوبة، وهذا راجع لعدم حمايتها، خصوصا من طرف العائلة كالأب والأخ الذي قد يعتدي عليها بسبب أفكاره السلبية عند علمه بأنها مغتصبة، رغم أنها ضحية وليست مذنبة''، وأضافت ''يجب على الضحية التكلم من غير خوف ويجب على المجتمع الوصول إلى الاقتناع بأن هذه الفئة هن ضحايا تم الاعتداء عليهن من طرف أشخاص غير أسوياء، منحرفين جنسيا وشاذين انعدم لديهم الوازع الديني، مما يمكن من الوصول إلى حل فعلي•
عبد الرحيم خلدون
منهن من أصبحن ربات بيوت ونساء أعمال ومربيات وأخريات أماتتهن الحسرة
عشرة آلاف جزائرية قتل ''الجهاديون'' حياتهن بالاغتصاب
أكدت تقارير حقوقية أن عدد النساء المغتصبات من طرف الجماعات الإرهابية المسلحة، خلال المأساة الوطنية التي عرفتها البلاد بلغ حوالي 10 آلاف، تعكف السلطات العمومية على التكفل بهم، من خلال الرعاية النفسية والطبية والمادية في محاولة منها للتخفيف من آثارها من جهة، وإدماجهم في المجتمع بصفة طبيعية• ونجح المسعى بشكل لم يكن متوقعا، فمنهن من أصبحن ربات بيوت وأخريات يشغلن مناصب حساسة، ومنهن من اخترن العزوبية، لكنهن أصبحن من بين النساء القويات في المجتمع ومصلحات اجتماعية. وأغلب من أراد الدموي عنتر زوابري وجمال زيتوني ومن أحفاد دروكدال طمس شخصيتهن وكرامتهن وشرفهن بالسبي، يعشن اليوم حياة طبيعية بعد تخلصهن من الحالة النفسية التي عانين منها من قبل •
يذكر مختصون أن اعتماد الجماعات الإسلامية المسلحة بداية التسعينيات مع اشتداد الأزمة الأمنية على الاغتصاب كأسلوب من الأساليب الترويعية والهمجية، تركت المجتمع الجزائري حبيس الأنفاس لما لهذا العمل المشين من انعكاسات في وسط مجتمعات العرب والمسلمين بصفة عامة، واعتماد المرأة رمزا ومقياسا للشرف، ما جعل الجماعات الإرهابية تتخذه أسلوبا للضغط من جهة، والتجنيد من جهة أخرى، لينتقل فيما بعد إلى شذوذا جنسيا يعبر عن الحالة النفسية للعناصر المسلحة التي اتخذته لملء الفراغ النفسي الذي سيطرأ عليها في فترة من الفترات•
وتقول ذات المصادر أن الجماعات الإسلامية المسلحة ضغطت بشكل كبير على الشعب، خاصة في الأرياف والمناطق الداخلية باستعمال أسلوب الاغتصاب في تعاملاتها• وهي من الوسائل التي تستخدمها المصالح الاستخباراتية الغربية إلى يومنا هذا في التأثير على المجتمعات الإسلامية والحط من قيمتها للوصول إلى مبتغاها، أو الحصول على معلومات للمبحوث عنهم، في نفس درجة ما استعملته الجماعة الإسلامية المسلحة بداية التسعينيات •
ويضيف المتابعون أن الاغتصاب الذي مارسته الجماعات المسلحة في نشاطها، إنما الغرض منه بالدرجة الأولى الترهيب في المرحلة الأولى لفرض سيطرتها على المجتمع، وتجنيد عدد كبير من العناصر النسوية وإخضاع مناطق إقامتها للسيطرة العناصر الإرهابية• وقد نجحت في بداية عملها المسلح - يقول المختصون - كما حدث في عدة مناطق من الوطن، والعملية هذه من أساليب المخابرات الغربية وفي مقدمتها الاسرائيلية ''الموساد'' عبر مختلف المناطق المستعمرة من العالم الإسلامي•
ويبقى العراق مثالا يشهد للعصر الحديث على أن الاغتصاب أخذ نصيبا كبيرا من الاهتمام للوصول للأهداف، واتخذته العناصر الإرهابية وسيلة تفكيك المجتمع، لما بعد الهدوء في صورة واضحة لنية مبيتة مررتها خدمة لمصالح أجنبية بأيادي محلية معبرا عن الحقد الدفين الذي أبدته من خلال استعمال المرأة في مثل هذه الأزمات بطريقة وصفتها كل الأطراف ب''غير الإنسانية''، وأدرجتها في خانة البربرية، إلا جهات لا تزال تدافع عن عناصر فضحتها أعمالها باتخاذ الاغتصاب وسيلة في عملها الإرهابي• في حالة ما قامت به فرنسا الاستعمارية في حق الشعب الجزائري، ومعاناة أمهاتنا وأجدادنا من بطش فرنسا وحقدها الدفين باستعمالها الاغتصاب وسيلة ضغط واحتقار•
وأوضحت مصادر متابعة للملف أن الفراغ الجنسي لدى العناصر الإرهابية المسلحة كان في مؤخرة الأسباب التي دفعت إلى تبني هذا الأسلوب، بعد أن أفشلت المصالح الأمنية كل مخططاتها المبيتة، وتغيرت أسباب استعمالهم للاغتصاب إلى تبنّيه باسم ''زواج المتعة''• ويبقى الهدف منه معالجة الفراغ الجنسي للعناصر الإرهابية جراء الحصار المفروض عليها وتحييدها من المجتمع، وانقطاع اتصالها بعائلاتها وكذا نزول عدة عائلات وهروب عدد من النساء والبنات من قبضتهم في الجبال وإعلان رجوعهم لأحضان المجتمع، بفضل سياسة رئيس الجمهورية باتخاذه ميثاق السلم والمصالحة وسيلة لإبطال مكائد الغلاة، وفكر الحقد على هذا الشعب، موضحة أن عدد الموجودات في الجبال لم يعد مثل ما كان عليه من قبل بل لم تتبق من الناجيات من القتل، سوى من تداول عليها أكثر من رجل بعد موت زوجها الأمير، أوانتهاء الأمير من اغتصابها وتركها فيما بعد ل•••أتباعه•
ع• ياحي
مسؤولة جمعية ''جزائرنا'':
ضحايا في ''الجبل'' واليوم ضحايا نظرة المجتمع
الإرهابيون اغتصبوا عجائز وحوامل وقاصرات بالضرب المبرح
كشفت عضو في مكتب جمعية ''جزائرنا''، السيدة خدار فاطمة الزهراء، عن معاناة المغتصبات في المأساة الوطنية والضرر الذي لحق بهذه الفئة، جراء مرورهن بتجارب بشعة، وأكثر قسوة كان السبب فيها الجماعات المسلحة، مشيرة إلى أن هذه الشريحة لا تزال تعاني إلى يومنا الحالي من نظرات المجتمع إليها وبالخصوص الأهل، فهناك من تقبل الحالة التي آلت إليها المغتصبات، وهناك من لم يتقبل منهن من لا ذنب لهن فيه، وبقي الجرح لدى البعض واندمل لدى أخريات •
تهدف الجمعية منذ أن تأسست في سنة ,1996 وكان الاعتماد من طرف ولاية البليدة في ,1997 على تقديم المساعدات لضحايا الإرهاب، فقد كان أعضاء الجمعية، ورئيستها السيدة خدار شريفة، يتنقلون إلى مكان الحادث فور وقوعه كما كانوا يحضرون جنائز الضحايا، بالإضافة إلى تقديم الجمعية لهؤلاء المساعدات اللازمة وكل ما تحتاج إليه العائلات المتضررة، وذلك بالتعاون مع مديرية شؤون الاجتماعية بالبليدة، وهبات يقدمها الأشخاص من أجل مساعدة ضحايا المأساة الوطنية•
وتضيف المتحدثة أنه ''كان من الواجب ولا يزال التكفل النفسي والمادي بهذه الفئة'' أمرا من مهمة الجميع بدون استثناء، لأن من أهداف الجمعية هو توفير مساعدات في مقدمتها النفسية عن طريق أخصائيين نفسانيين، ومادية، ومساعدات إدارية بالتعاون مع الوزارات والهيئات المختصة•
وأشارت السيدة خدار فاطمة الزهراء في هذا الصدد ل''الفجر'' عن بعض الحالات، وحتى أبشعها، نيابة عن بعض الضحايا اللاتي ترددن في سرد معاناتهم لنا والوقائع التي حدثت معهم قبل وأثناء وبعد عملية الاغتصاب•
تعود إحدى الحالات إلى يوم 18 سيبتمبر1995 في منطقة بالبليدة، حين داهمت مجموعة إرهابية منزل عائلة واختطفت السيدة ''س•ع'' زوجة السيد ''ل•ن'' وأخت الزوج ''ص•ن'' من منزل العائلة وأمام أعين الزوج، الذي لم يستطع التحرك وبقي ساكنا أمام قوتهم وطريقة اختطافهم لزوجته وأخته، حيث أخذتا إلى منطقة جبلية بعدما تم ربط أعينهما وضربهما بشدة حتى أغمي عليهما•
وبعد وصولهما وبمجرد أن استفاقا وجدا أنفسهما يغتصبان، مشيرة إلى مقاومتهما لهم، فرغم ضربهن ضربا مبرحا وقص شعرهما قاومن المساس بالشرف• وأضافت المتحدثة أن كلتهما عانتا من قسوتهم خاصة الآنسة''ص•ن'' كانت على حد قول المتحدثة ''مربوطة''، لذلك وجدوا صعوبة لاغتصابها، مشيرة إلى أن أحدهم قال ''الربط حرام''، فبقيت الآنسة تعاني من بشاعة الأمر، بالإضافة إلى معاناة السيدة ''س•ع'' فهي حامل وتغتصب في آن واحد، فمرضت وتضررت كثيرا•
وأضافت السيدة فاطمة أنه تكرر الفعل ذاته في الليلة الموالية وبعدما ذهبوا إلى ''عملهم'' تركوا شخصا للحراسة، إلا أنهما تمكنتا من الهروب، فظلتا طيلة الليل تجريان حتى وصلتا إلى حافة الطريق الكبير وذلك مع طلوع الفجر يوم 20 سبتمبر ,1995 حيث كان منظرهما مخيفا لكل من التقى بهما وطلبتا منه المساعدة''، ما أدى بهما إلى نقلهما على جناح السرعة إلى مستشفى بن بوالعيد في البليدة، وبعدها ومن هناك تم إثبات أنهما ضحيتا اغتصاب من جماعات إرهابية، وتوجها إلى منزل السيدة ''س•ع'' وهناك كانت أول معاناتهما بعد عودتهما إلى المجتمع، لكن ولحسن حظهما لقيا الترحيب من أهاليهن•
وأوضحت المتحدثة أن رغم عودتهما إلى الحياة العادية إلا أن الضرر النفسي و الجسماني لا يزال إلى يومنا هذا، وكرههما للرجال يزيد يوما بعد يوم، واندماجهما في المجتمع لم يتم بعد• وتحدثت كذلك السيدة فاطمة الزهراء عن حادثة امرأة طاعنة في السن اغتصبت في منزلها وأمام أولادها بالبليدة في سنة ,1996 من طرف مجموعة من المسلحين، قبل أن يختطفوها إلى الجبل، مشيرة إلى أنهم كانوا يمارسون كل يوم عليها عملية الاغتصاب، وفي الصباح يطلبوا منها أن تقوم بالتنظيف والطبخ•
وظلت على هذا الحال لمدة 4 أشهر، وبعدما قام رجال الأمن بعملية المداهمة تم تحرير العجوز منهم، وبعد عودتها لم تستطع العيش بحياة عادية ولا حتى الجلوس إلى جانب أبنائها بعد ما عاشته من تعنيف جنسي، مؤكدة أن هناك عدة حالات بشعة تعرضت لاغتصاب• ومن أجل التخفي وراء حقيقة الأمر وتخلي المجتمع عنهم، هناك من سافر إلى أقصى الجنوب الجزائري، وهناك من انتحرن وغيرها من الحالات التي كانت ضحية المأساة الوطنية•
وهيبة فلفل
عضو المجلس الإسلامي الأعلى محمد مأمون مصطفى القاسمي الحسني ل''الفجر''
''أين هذا النص الشرعي الذي يبيح عرض المسلمات باسم ''الجهاد؟''
كشف عضو المجلس الإسلامي الأعلى، محمد مأمون مصطفى القاسمي الحسني، ل''الفجر'' أن هذه الجرائم النكراء والمتعلقة باغتصاب الجماعات المسلحة للفتيات يجرّمها الدين، ولا يقبلها أي عقل سليم ولا يتورعون عن بقية الآثام ولا عن أنكر المنكرات، مشيرا إلى أنهم لا يحتاجون إلى نص يرتكزون عليه لتبرير جرائمهم، وإذا كان هناك من أجازها لهم• وأكد الأستاذ مأمون القاسمي أنه لقد صدع العلماء في بلادنا برأي الإسلام في هذه الجريمة عبر الهيئات والمؤسسات وفي منابر المساجد، ويضيف أنه''ونحن قد أعلنا ذلك في المنبر القاسمي'' وأعلنه المجلس الإسلامي الأعلى في بياناته وفي الفتوى التي أصدرها بهذا الشأن في موفى التسعينات•
وأوضح المتحدث أنه لا يوجد لاغتصاب الفتيات من طرف الجماعات المسلحة أي مبرر على الإطلاق، وإنما هو الشيطان الذي يزين للمجرمين أعمالهم، والله تعالى يقول: ''قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا••'' (الكهف/103و104)•
وأفاد المتحدث أنه ''يعد هؤلاء مارقين من الدين ومفسدين في الأرض مجرمين ''••وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون'' (الشعراء/227)، مشيرا إلى أن ''الإسلام حرّم الفحشاء والمنكر والبغي، والدماء والأموال والأعراض، كما حرم الربا والزنا، وتوعد على هذه الكبائر وعدا شديدا في الدنيا والآخرة لما فيها من الفساد ولما لها من الآثار الخطيرة في تقويض حياة الأمة وإيرادها موارد الهلاك''•
وأضاف أن ''الأخطر من ذلك كله هو القول على الله بغير علم، فهو أغلظ وأنكر من جميع الفواحش والآثام ومن كل بغي وعدوان''، مشيرا إلى أن ''أصل الجرائم على الإطلاق، فقد قرن الله سبحانه القول عليه بلا علم بالشرك والبغي والإثم والفواحش، وجاءت هذه المحرمات في آيات القرآن مرتبة على حسب مراتب الشدة فيها ''فأهونها أولها، وأخطرها آخرها''، مستدلا بقوله تعالى: ''قل إنّما حرّم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن، والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون'' (الأعراف/).33
وهيبة فلفل
أستاذ علوم الشريعةعلي جمال الدين
لا ندري أي مودة ورحمة يمكن أن تكون بين الجلاّد وضحيته؟
كشف الأستاذ علي جمال الدين عن كثرة حوادث اغتصاب الفتيات والأطفال وانتهاك أعراضهم، خاصة خلال العشرية الحمراء التي عانت منها الجزائر، عندما ارتكب الإرهابيون جرائم اغتصاب يندى لها جبين الصبيان قبل الشيوخ، مضيفا إلى أن الإسلام قد أغلق الأبواب التي يدخل من خلالها المجرم بفعل جريمة مماثلة، حيث أظهرت الدراسات أن أكثر هؤلاء المغتصبين يكونون من محترفي الإجرام الشاذين جنسيا•
وأوضح المتحدث أن علماء الإسلام وبخاصة فقهاء المدرسة المالكية أكدوا أن ''الاغتصاب والاختطاف إذا وقع على جهة المغالبة بالفساد يجب على الفاعل حينئذ حد الحرابة''، كما أن'' المحاربة تتحقق بإزهاق الأنفس وسلب الأموال، فهي تتحقق أيضا بانتهاك الأعراض''• وأكد الأستاذ علي جمال الدين على أن الاغتصاب جريمة قبيحة ومحرّمة في كافة الشرائع وعند جميع العقلاء وأصحاب الفطرة السوية، بالإضافة إلى أن جميع النظم والقوانين الأرضية تقبح هذه الفعلة وتوقع عليها أشد العقوبات، مشيرا إلى أن الفعل يدل على انتكاس الفطرة واختلال العقل، فضلا انعدام العقيدة الصحيحة عند هؤلاء الذين ''ضادوا الله تعالى في التشريع''•
وقال الإمام علي جمال الدين.. ''لا ندري أي مودة ورحمة ستكون بين الجلاد وضحيته''، مضيفا أن ''ألم الاغتصاب لا تزيله الأيام ولا يمحوه الزمن''، مشيرا إلى إقدام عدة فتيات مغتصبات على الانتحار وحصل الكثير منهن على ما أردن• وأكد الأستاذ علي موقف الشرع المطهر الواضح بين تحريم هذه الفعلة الشنيعة وإيقاع العقوبة الرادعة على مرتكبيها، فالإسلام أشد صرامة مع ممن يرتكبون جريمة الاغتصاب على غرار الدول المتحضرة التي تطلق سراح المغتصبين، أو تجد لهم العذر تحت دعاوي شتى، مشيرا إلى أن الاغتصاب غالبا ما يترافق معها ممارسات خطيرة، مثل التعذيب والقتل والتمثيل بالجثة•


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.