يلجأ بعض الموظفين إلى أخذ إجازاتهم السنوية تزامنا مع حلول شهر رمضان، مبررين ذلك بالخوف من عدم تأدية المهام المنوطة بهم على أكمل وجه بسبب إحساسهم بالخمول والإجهاد• واستطلعت ''الفجر'' آراء بعض الموظفين الذي اختاروا قضاء عطلتهم السنوية شهر رمضان في المنزل• وفي هذا السياق أرجع (رفيق•ش)، موظف في القطاع العمومي، سبب تزامن إجازته السنوية مع رمضان إلى سببين•• الأول لأنه ينتمي لفئة المدخنين والصوم في هذه الحالة ''يسبب لي حالة من العصبية خارجة عن إرادتي، فلا أتمالك نفسي وأخاف أن أصب غضبي على أحدهم''، والثاني ''بسبب عدم قدرتي على قضاء إجازتي في المناطق السياحية نتيجة الظروف المادية، ومادمت سأقضي العطلة في المنزل فمن الأفضل أن تكون خلال رمضان''• أما بالنسبة ل (نورالدين•ع)، موظف بمصلحة الحالة المدنية بإحدى بلديات العاصمة، فيرى أن الابتعاد عن العمل في شهر رمضان أفضل وسيلة لاجتناب الدخول في مناوشات كلامية مع المواطنين الذين يقصدون هذه المصلحة لاستخراج الوثائق الإدارية التي يكثر الطلب عليها بحدة مع الدخول الاجتماعي• وأفاد ذات الموظف أنه من المدمنين على التدخين واحتساء القهوة بكميات كبيرة، وأن غيابهما طيلة النهار يؤثر عليه سلبا ما يجعله كثير القلق والنرفزة ''ولكم أن تتخيلوا الوضع''• أما (ليلي•م)، موظفة بقطاع الخاص، فتقول ''حقيقة وبدون مراوغة لا يمكنني العمل بكل طاقتي في رمضان لأنني أكون متعبة ولا أستطيع القيام بعملي على أكمل وجه''، مضيفة أنها تصبح في نهاية ساعات عملها مرهقة جدا ما يؤثر ذلك على تأدية واجبها المنزلي في مقدمته تحضير المائدة الرمضانية، وختمت قولها بأن عدم أخذها لإجازة في رمضان يعني ضياع عائلتها خلال هذا الشهر•