سلطت أمس، محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة عقوبة ثلاث سنوات حبسا نافذا ضد متهمين اثنين بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية، بعدما التمست النيابة العامة إدانتهما ب20 سنة سجنا نافذا. وكان المتهمان “ش” و”ج.موسى” ينشطان منذ التحقاهما بالجماعات المسلحة في 1997 وإلى غاية توقيفهما، ضمن صفوف كتيبة “جند اللّه” التابعة لما كان يسمى بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وعملا على تزويد العناصر الإرهابية بالذخيرة الحربية والمؤونة وترصد تحركات أفراد الجيش الشعبي الوطني ومصالح قوات الأمن، وطالبت الجماعات المسلحة أحدهما بترويج أقراص مضغوطة تحوي فيديوهات تحريضية، وذكر “ح.موسى” أنه التحق بالجماعات الإرهابية بمنطقة العبادية بعين الدفلى في 1997، والتقى بإرهابي يدعى “عبد القادر” كان بحوزته كلاشنيكوف، وعرض عليه اقتناء سيارات أو سرقتها، فيما يتولى هو (أي ح.موسى) تفكيكها وبيع قطع غيارها بالتجزئة، وهو ما رفضه “عبد القادر” الذي توعده بكشف أمره، ما جعل “ح.موسى” يعرف فكرة تزويد الجماعات المسلحة بالمؤونة ويقيم عدة اتصالات بعناصر إرهابية مثل المكنى “أبو يحيى” و”أبو حفص“. وأنكر المتهمان أمام هيئة المحكمة كل ما ورد من معلومات حولهما في الملف المتابعين فيه، إذ صرح “ش” بأن أخا له، غادر البيت العائلي منذ 9 سنوات ولم يعد، مما أدى بعناصر الأمن - حسبه - إلى توقيفه بدعوى أنه لازال على اتصال به رغم نشاطه في صفوف الجماعات المسلحة، مضيفا في السياق ذاته أنه تم اعتقاله ووضعه في السجن برفقة كامل أفراد العائلة الذكور. وأشار ذات المتهم أمام الضبطية القضائية إلى أنه اتصل ب”س.عبد الكريم” الذي عرض فكرة الالتقاء بشقيقه “عبد اللّه“ المدعو “حمزة”، فسلمه رقم هاتف المسمى “بسكري” الذي يملك سيارة من نوع “مي?ان” يفترض أن يتم ملؤها بالمواد الغذائية وأخذها إلى معاقل الجماعات الإرهابية التي يتواجد بها شقيق “ش” الذي اتصل به “س.عبد الكريم” في إحدى المرات وأطلعه بأن “ب” تم القضاء عليه في اشتباك مع مصالح الأمن، وأصيب شقيقه طالبا منه تأمين مهمة علاجه بإحدى العيادات الطبية.