اختتمت، نهاية الأسبوع، فعاليات المهرجان الجهوي الأول للقصيد والمديح الديني بولاية النعامة الذي نظم على مدار يومين بمناسبة احتفالات المولد النبوي الشريف. وتميزت وقائع اختتام هذه التظاهرة الدينية بتكريم الفرق المشاركة الفائزة بالمراتب الأولى.. في الأداء الصوتي والإنشاد والابتهالات والموشحات الدينية وترتيل الآذان وعبارات الشعر الديني. وشهد المهرجان مشاركة ثمانية فرق للأناشيد من خمس ولايات، هي النعامة والبليدة وبشار وسعيدة وأدرار. وكان التنافس قائما بين فرق ”السماحة” و”الكوثر” من ولاية النعامة و”الصفاء” لولاية البليدة و”الإشراق” من مدينة أولف بولاية أدرار، والتي أحرزت المراتب الأولى كأحسن فرقة إنشادية بفضل طاقاتها الشابة التي تنافست إبراز إمكانياتها في هذا الحقل الفني الملتزم. واعتبرت التظاهرة ”ناحجة” مقارنة بالمستوى الذي قدمته الفرق المشاركة حسب المنظمين من قطاع الثقافة بالولاية. ويرى المختصون من لجنة التحكيم أن الأصوات الشابة التي تضمها الفرق الإنشادية، التي تبرز بعدة ولايات من الوطن، أصبحت على دراية بأصول الإنشاد الديني وتتحكم في استخدام آلات الإيقاع العربية، كالدف وغيرها، وذلك لتناقل هذه الألوان الفنية إلى جيل المنشدين الشباب من ذوي الأصوات الجميلة القوية والمعرفة الموسيقية الواسعة. وفي نهاية حفل تكريم الفائزين بالمراتب الأولى للمديح الديني، دعا مسؤول قطاع الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية هؤلاء الشباب إلى الحرص على طاقاتهم وصقلها، مقترحا ترقية هذا المهرجان إلى تقليد سنوي ينظم في مثل هذه الأيام المباركة من شهر مولد الهدى صلى الله عليه و سلم.
