أثار عدم تهيئة محيط السكنات التساهمية الجديدة في بلدية ماسرى سخط السكان الذين طالبوا بتدخل السلطات المحلية على مستوى أحياء 38 مسكن، 48 مسكن، 58 مسكن المقابلة لسوق الرحمة للخضر والفواكه ففي الوقت الذي لا تزال طرق الحي غير معبّدة إلى درجة حفزت العديد من المنحرفين على استغلال المكان إلى جانب الغابة المحاذية لاستهلاك الكحول والمخدرات، لا يجد السكان المكان الكافي لرمي الفضلات بعد شغل أغلب السكنات منذ أشهر، كما لم يستفيدوا من خدمات الهاتف الثابت رغم وجود خط للجزائرية للاتصالات لا يبعد سوى بضعة أمتار، ما جعلهم يعيشون ظروفا صعبة وسط أكوام الرمال والروائح الكريهة وهم داخل المحيط الحضري لمدينة ماسرى. وتزداد حالتهم سوءا مع هبوب الرياح، زد على ذلك قرب سوق الخضر التي لا يزال يعمل بطريقة عشوائية، حيث يعمد التجار إلى رمي بقايا الخضر والفواكه خارج محيط السوق ما يشوّه المحيط ويجلب الحشرات بالشكل الذي يستدعي إيجاد حل عاجل. وقد طالب سكان الأحياء المقابلة لسوق الرحمة السلطات المحلية تنفيذ وعودها بتهيئة محيط أحيائهم الذي وصفوه بالكارثي، حيث أكدوا أن عدم تعبيد الطرق التي لا تمتد سوى لمئات الأمتار أدى إلى تصاعد الغبار والأتربة إلى منازلهم ما يعرض أطفالهم إلى الأمراض التنفسية كالربو والحساسية. فيما قوبل طلب إنشاء جمعية الحي بالرفض بحجة عدم شغل جميع السكنات ما يتناقض مع الواقع، الأمر الذي أدى إلى تراكم مشاكل الحي الذي أصبح مرتعا للمنحرفين. كما طالبوا بتوفير أمكنة لرمي الفضلات تتناسب مع عدد سكان المنطقة وتوزيعها توزيعا عادلا داخل مدينة ماسرى، حيث اشتكوا من رمي سكان المناطق المحيطة للفضلات داخل أحيائهم ما جعل المكان شبيها بمفرغة عمومية، خصوصا لقربه من سوق الرحمة الذي ترمى خارجه بقايا الخضر والفواكه الفاسدة بطريقة عشوائية حسب تعبيرهم، إلى جانب ترك مساحة شاغرة بين الأحياء مليئة بأكوام التراب أصبحت مع الوقت الملجأ الوحيد لأطفالهم. فيما لم تفد مناشدة السكان للجزائرية للاتصالات لتوفير خطوط الهاتف الثابت، حيث تتحجج مصالحها بنقص الطلبات لتترك سكان المنطقة في عزلة. كما أضاف المحتجون أنه كان من الأجدر استغلال الفترة التي تأخر فيها توزيع السكنات والتي امتدت لسنة كاملة في تهيئة المحيط عوض ترك السكان يكابدون ظروفا صعبة، وحتى فواتير سونلغاز لم تصل إلى الآن بعد سنوات من إنشاء الأحياء الثلاثة ما يؤكد حالة الإهمال التي يعيشونها.