توجد الرباط الآن في وضع حرج جدا، داخليا وخارجيا، بعد التطورات التي عرفتها تداعيات القمع الممارس في العيونالمحتلة، حتى أنها أصبحت تخبط خبطة عشواء وفي كل الاتجاهات وبدون تركيز أو تمييز، محملة الجزائر مسؤولية ردود الفعل الإقليمية والدولية وهذا الحراك المتنامي الداعم للشعب الصحراوي نظام المخزن، الذي احتمى بالشارع الشعبي بعد الفشل الدبلوماسي، أصبح يطلق الرصاص باتجاه كل جهة تدافع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، والتأكيد بصفة مباشرة أن المغرب قوة استعمارية ومحتلة، فبعد الجزائر، والبوليزاريو ككل مرة، ها هو ينتقد لائحة البرلمان الأوروبي، هيومن راتس، أمنيستي، مراسلون بلا حدود، وأخيرا الأحزاب والصحافة الإسبانية، إلى حد مناقشة فرض التأشيرة على الرعايا الاسبان لمراقبة دخولهم إلى الأراضي الصحراوية، ومقاضاة صحيفة “البايس” الإسبانية التي أجرت حوارا مع وزير الخارجية الفاسي الفهري دون أن تقع في مغالطاته، ومن دون شك فإن الدور القادم سيمتد إلى الأممالمتحدة ومجلس الأمن.