أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، أنه سجلت محاولات خارجية من أجل إجهاض الملتقى الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال المنعقد بنادي الصنوبر يومي الأحد والاثنين، مشيرا إلى أنه رغم تلك المحاولات، تبقى الجزائر وفية لمبادئها ومواقفها الثابتة في مساندة القضايا العادلة ومختلف أشكال الاحتلال تشكيل شبكة دولية للدفاع عن الأسرى في سجون فلسطين، غوانتانامو، العراق والصحراء الغربية أعطى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أمس، في كلمته التي ألقاها بمناسبة مأدبة غداء نظمها على شرف الصحفيين المكلفين بتغطية الملتقى بفندق “الرياض” بالجزائر، أمثلة عن بعض تلك العراقيل، مستشهدا بالعراقيل الإدارية التي تعرض لها بعض المدعوين للملتقى في منح تأشيرات السفر، وأعطى مثالا عن الناشط الحقوقي الأمريكي اليهودي الأصل المساند للقضية الفلسطينية، ستالي كوهن، الذي شارك في الملتقى بصعوبة، هذا فيما تحفظ عن إعطاء المزيد من التفاصيل حول الموضوع، خاصة وأنه شهدت خلال الملتقى عناية أمنية كبيرة، مع عدم مشاركة الوفود المصرية. وكانت الندوة فرصة للأمين العام للأفالان للإعلان عن تشكيل شبكة دولية للدفاع عن الأسرى في سجون الاحتلال من غوانتانامو إلى فلسطين والصحراء الغربية والعراق، وهم ناشطون في جمعيات مدافعة عن حقوق الإنسان وصحفيين وممثلي أحزاب سياسية عربية تتفق جميعها حول مبادئ الإعلان العالمي عن حقوق الإنسان. وفي رده على أسئلة الصحافة المتصلة بعدم توجيه الجزائر لدعوة لعرب 48 من أجل حضور الملتقى، ربط ذلك بموقف الجزائر تجاه هذه الشريحة من الفلسطينيين، لأنهم يحملون وثائق إسرائيلية وحضورهم الملتقى سيكون بتأشيرات إسرائيلية، وهو ما ترفضه الجزائر، انطلاقا من موقفها المقاطع لدخول كل ما هو إسرائيلي من سلع وخدمات وأشخاص إلى الجزائر. وقال إن الهدف الأساسي من الملتقى ليس تحرير فلسطين في حد ذاتها، وإنما تشكيل رأي عام دولي حول الانتهاكات التي تقع في السجون الاسرائيلية وغيرها من السجون الأخرى عبر العالم، مشيرا الى أن هذا هو السبب الرئيسي في ترك شعار الملتقى مفتوحا لجميع الأسرى في سجون الاحتلال وعدم حصره في فلسطين فقط. وأشار إلى أن الملتقى يرمي أيضا إلى حمل جميع الجمعيات الحقوقية والإنسانية وجميع الفعاليات المشاركة من مختلف الدول العربية والأجنبية على لعب دورها على مستوى الهيئات الدولية الحقوقية، مشيرا إلى أن أهم شيء هو اقتناع مقرر الأممالمتحدة المكلف بقطاع غزة، جون كينغ فورك، بفكرة توزيع التقرير بهيئة الأممالمتحدة. واعتبر الأمين العام للأفالان أن الأسرى هم الرابط الوحيد الذي من شأنه جمع شمل جميع الفصائل الفلسطينية، وهذا بناء على الرسالة التي وجهوها إلى ممثلي الأحزاب والتشكيلات السياسية الفلسطينية. وخلص الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني للقول إنه سيتم الإعلان في نهاية الأشغال المقرر إسدال الستار عليها في ساعات متأخرة ببيان الجزائر يشمل جميع التوصيات الخاصة بالملتقى وخريطة الطريق للتكفل بالأسرى في سجون الاحتلال.