وأكدت مصادر مطلعة ل”الفجر” أن المظاهرات متواصلة في عدة مناطق بولاية بومرداس، حيث أقدم المحتجون على رشق قوات مكافحة الشغب وأعوان الحماية المدنية بالحجارة، كما تعرض مقر محكمة برج منايل ومقر الدرك الوطني للرشق، ما أسفر عن تسجيل العشرات من الجرحى بين الطرفين وما زاد من تأزم الوضع إقدام المحتجين على غلق الطريق الوطني رقم 12 في شطره الرابط بين العاصمة وتيزي وزو، وكذا الطريق المحلي الرابط بين حي مخاطرية وبوصبع. وفي السياق ذاته، شهدت مدينة بومرداس، موجهة احتجاجات وأعمال شغب واسعة، خصوصا بحي 800 مسكن، أين أقدم المتظاهرون على محاولة اقتحام مدرستين ابتدائيتين وتخريب ممتلكاتهما، قبل أن تتدخل قوات مكافحة الشغب لتفريق المتظاهرين، حيث لاتزال عاصمة ولاية بومرداس تعرف حالة من التأهب القصوى، حيث تم تسخير عناصر الأمن بشكل ملفت للانتباه، تجنبا لمحاولات وصول حمى المظاهرات إلى وسط المدينة. كما شهدت المنطقة الحدودية الغربية للولاية أعمال شغب راحت ضحيتها شركة متخصصة في تسويق السيارات الجديدة تقع بمحاذاة الطريق الوطني رقم 24، أين أقدم المحتجون على غلق الطريق المذكور وتخريب المؤسسة المذكورة، ولحسن حظ هذه الأخيرة أنها قامت بتهريب السيارات الجديدة، قبل أن تصلها حمى المظاهرات. أما في بودواو فقد خرج طلبة ثانوية “خالد الجزائري” إلى الشارع، احتجاجا على أوضاعهم الدراسية، أين حاولوا إخراج تلاميذ المدارس الأخرى قبل تدخل رجال الأمن الذين منعوهم من ذلك. وعلى صعيد آخر، تمكنت قوات الأمن من إحباط محاولة اقتحام أحد المخازن الكبيرة لشركة “لابل” للمواد الغذائية بخميس الخشنة الذي يحتوي على كميات معتبرة من مادتي السكر والأرز. نفس الأحداث شهدتها منطقة الناصرية، حيث قام بعض الشباب بالنزول إلى الشارع والاحتجاج ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية، حيث قام التجار على خلفية هذه المظاهرات بغلق محلاتهم التجارية كما تم غلق الطريق الوطني رقم 12 في شطره الرابط بين تيزي وزو والجزائر العاصمة.