رغم النقائص العديدة التي يشكو منها قطاع الفلاحة بباتنة، إلا أن الخطط التنموية أثبت نجاعتها في القطاع، إذ بلغت نسبة النمو خلال السنة الماضية 40 بالمائة، حسبما أكده مسؤول بمديرية الفلاحة. عرفت مختلف الشعب الفلاحية تطورا ملحوظا ترجمته زيادة الإنتاج في المحاصيل الزراعية، مثل الزيتون في مناطق نڤاوس بومقر وسفيان، ومنتوج البطاطا الذي فاق ال 300 ألف قنطار في سريانة وعين جاسر وبريكة. فيما خطا إنتاج حليب البقر مراحل متطورة في بلدية المعذر، وكذا إنتاج اللحوم البيضاء، والبيض في بلدية عين التوتة. وقد أمر الوالي، في لقائه الأخير مع القائمين على القطاع، بتفعيل أكثر لبرامج الدعم الفلاحي والتخلص من العراقيل الإدارية الغير مبررة بما يفتح المجال للمستثمرين الشبان وأصحاب المشاريع للمضي قدما في أنشطتهم، مع الالتفات لانشغالات الفلاحين في شتى مناحي حياتهم. وبالمقابل يبقى الفلاحون بباتنة يعانون من مشاكل أزلية في مجال نشاطهم أو في حياتهم اليومية، دفعت ببعضهم إلى هجرة الفلاحة لندرة مياه السقي أو غياب تهيئة المسالك الجبلية، ما فرض عزلة على سكان المشاتي والقرى الفلاحية إضافة إلى بعد المدارس وانعدام النقل المدرسي وانعدام الربط بشبكة الغاز الطبيعي وحتى الكهرباء الريفية في بعض المناطق، بالإضافة إلى الطلبات المتزايدة على السكنات الريفية.