فاطمة الزهراء زعموم :”المزج بين الخيال والتوثيق كان تحد كبير لفريق العمل”

على هامش عرض فيلم “زهر” في سينيماتيك الجزائر العاصمة

تحدثت المخرجة الجزائرية فاطنة الزهراء زعموم عن السبب الحقيقي لعدم مشاركة فيلمها “الزهر” الذي أخرجته سنة 2009 في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي الدولي والذي أكدت أنه ليس نقصا في التركيبة السينمائية أو الفنية للفيلم، بل راجع إلى عرض الفيلم في مهرجان واغادوغو السينمائي، قبل انطلاق طبعة 2010 لمهرجان برلين
وأضافت المخرجة أن الفيلم وجد صدى جميل في المهرجانات الأخرى التي شارك فيها منها مهرجان القاهرة السينمائي، مهرجان مرايا السينما الإفريقية بمرسيليا وأربع مهرجانات معروفة في الهند، كان ذلك أثناء عرض الفيلم، أول أمس، في “سينيماتيك” الجزائر العاصمة والتي حضرته المخرجة والذي جمع بين نوعين من أنواع الأفلام السينمائية حيث مازجت المخرجة بين الخيال من خلال حكاية الفيلم والتوثيق التي أبرز جولة فريق العمل بين كل من مدينة تبسة، سطيف وقسنطينة لانتقاء أماكن التصوير، بالإضافة إلى السرد الذي أتى بصوت المخرجة نفسها. هذا الجمع الذي أتى صدفة - حسب نفس المتحدثة - بسبب نقص الإمكانيات التي حالت دون انتقال فريق العمل كاملا إلى هذه المدن من أجل التعامل مع الأماكن الحقيقة للعمل التي عوضت بصور وخلفيات اشتغل أمامها الممثلون، والذي كان بمثابة تحدٍ حقيقي لطاقم العمل أتى بثماره، حيث ثمّنه الكثير من المختصين والمهتمين بالمجال السينمائي. أما عن القصة الكاملة وسيناريو الفيلم الذي كتبته فاطمة الزهراء زعموم نفسها فهي تجسد حكاية “علياء” شابة من أصول جزائرية مغتربة بفرنسا بسبب خلافات أسرية، تسافر من باريس إلى مدينة قسنطينة للقاء العائلة مرور بتونس في فترة التسعينيات التي لم تكن في تاريخ الجزائر الفترة الأمثل للسفر برا عبر الحدود الشرقية حيث كثرت رائحة الدم والخوف التي لمسناها في الفيلم بعد تعطل سيارة الأجرة التي كانت تقل الشابة إلى تبسة، ومصادفتها للكثير من العواقب في الطريق، والتي لم تمنعها من عيش حياتها العادية، حيث أثمرت علاقة حب بينها وبين “شريف” الشاب الجزائري الذي رافقها في السفر.
للتذكير فقط، شارك في تمثيل الفيلم الذي يتواصل عرضه في قاعة السينيماتيك مجموعة من الممثلين المعروفين في أوروبا منهم فضيلة بلقبلة (علياء) قادر قادة (شريف) بالإضافة إلى كل من إيدي لومار، صليحة زياني وأيضا فاطمة الزهراء زموم.