وجّه عدد من سكان ضاحية الخنايتية الريفية الواقعة ببلدية هاشم بولاية معسكر مراسلة احتجاج، على خلفية قيام بعض الأشخاص بالاستيلاء على مساحة فلاحية تم إعدادها كوقف في سنة 1971، لإنشاء مقبرة لدفن موتى سكان المنطقة منذ سنة 1971. وأكد سكان الخنايتية أنهم تفاجأوا العام الماضي بقيام أفراد مجموعة فلاحية بالإاتيلاء على قطعة الأرض التي خصصتها البلدية منذ سنة 1971 لقطاع الأوقاف لإنشاء مقبرة عليها. وقام المستولون على قطعة الأرض المقدر مساحتها ب 3.75 هكتار، بحفر بئر ماء لري محاصيلهم الزراعية. واستنادا لذات المراسلة، طالب السكان من مصالح الولاية ومديرية الشؤون الدينية والأوقاف، بفتح تحقيق معمق حول التجاوز الحاصل وإرجاع الأرض إلى طبيعتها لاستعمالها في دفن الموتى، خاصة وأن المقبرة الحالية لم تعد قادرة على توفير قبور لموتاهم. وفي غياب رئيس البلدية أكد أحد المسؤولين السابقين ببلدية هاشم، أن مطالب سكان منطقة الخنايتية شرعية، حيث أن الرئيس الأسبق للبلدية في سنة 1971 وضع القطعة الأرضية محل نزاع تحت تصرف السكان دون أن يقوم بالإجراءات القانونية على مستوى الأوقاف. وأضاف أن أصحاب المستثمرة الفلاحية الذين استولوا على الأرضية يملكون قرارات بأرضيات مجاورة جزء منها في منطقة صعبة المسالك، لذلك استولوا على أرض المقبرة في غياب الوصاية الممثلة في مديرية الشؤون الدينية لولاية معسكر.