تبيب يضع “الكاب” في الطريق الصحيح ويستعد للإطاحة بسكيكدة

نقطة “النهد” عززت الأمل في الصعود

أجمع المتتبعون لمباراة شباب باتنة ضد نصر حسين داي على أرضية هذا الأخير لحساب الجولة الفارطة، على أن تشكيلة الشباب كان بإمكانها الفوز والعودة بالزاد كاملا بالنظر إلى المستوى الجيد الذي قدمه رفقاء سالم الجيلالي، غير أن نقطة التعادل كانت نتيجة جد إيجابية، كشفت عن جدية أشبال تبيب في تحقيق الصعود إلى الرابطة الأولى وأنهت فترة من الفراغ والصراع داخل محيط الفريق، تجلى في إقالة المدرب بوفنارة رغم معارضة بعض الأطراف وما عرفته الحصص التدريبية الأخيرة من ملاسنات بين الأنصار واللاعبين وحتى الإداريين.
غير أن التنقل المعتبر للشواية إلى العاصمة لمتابعة “الكاب” ضد نصر حسين داي أعطى انطباعا بأن ما حدث يعبر عن تعلق الأنصار بفريقهم وإيمانهم بجدارته باللعب في قسم الكبار، وإن أدى ذلك إلى إظهار السخط على اللاعبين والمسيرين.
9 نقاط بباتنة لا تقبل النقاش
وبعد نتيجة النهد، فإن حلم الصعود أصبح أكثر مشروعية لو احتفظ اللاعبون بهذا الريتم وسعوا في مرحلة أولى إلى كسب النقاط التسع للمباريات الثلاث المتتالية للكاب على أرضية أول نوفمبر، بدءا بلقاء سكيكدة هذا الجمعة ثم الداربي أمام مولودية باتنة الذي سيلعب بدون جمهور في إطار العقوبة المسلطة على البوبية، وانتهاء باستقبال المدية بباتنة. وسيكون المطلوب من رفقاء الجيلالي الإبقاء على النقاط التسع بباتنة في مرحلة أولى والسعي لاحقا إلى جلب أكبر عدد من النقاط من خارج القواعد.
اللاعبون استأنفوا.. واستعدادات حثيثة للإطاحة بسكيكدة
استأنف المدرب تبيب الحصص التدريبية رفقة أشباله أول أمس، بملعب أول نوفمبر بباتنة، استعدادا لتأكيد النتائج الإيجابية الأخيرة والفوز على سكيكدة في مباراة الجمعة القادمة. وقد تدرب اللاعبون بصفة عادية وبتعداد شبه مكتمل بعد الراحة الممنوحة من طرف المدرب، الذي ركز خلال الحصة الأولى على تمارين السرعة وبعض الجمل التكتيكية، إلى جانب تبيين الأخطاء التي لاحظها أمام النصرية. وقد أظهر اللاعبون عزمهم على الإطاحة بشبيبة سكيكدة، وأكدوا على أن نقطة النهد ستكون فاتحة خير على “الكاب”.
نتائج عمل تبيب بدأت تظهر
وقد بدت معالم العمل الذي قام به تبيب على مستوى التشكيلة تظهر من مباراة بسكرة، وتجلت أكثر في لقاء النهد، حيث كسر المدرب الوجه المألوف للتشكيلة واعتمد أكثر من نظيره السابق بوفنارة على مبدإ الأحسن والأقدر من اللاعبين على تولي مختلف المناصب. والأهم من هذا، التحسن الكبير في الجانب النفسي، حيث كان الكاب نادرا ما يعود في النتيجة إن سجل عليه أولا، وقد ظهرت لمسة تبيب واضحة في هذا الجانب حيث استطاع أشباله العودة في النتيجة والفوز بعد تلقيهم هدفا في بداية الشوط الثاني أمام اتحاد بسكرة، كما تمكنوا من قهر النصرية في عقر دارها والعودة بنقطة ثمينة بعد أن كانوا منهزمين.
وقد تمكن المدرب منذ توليه العارضة الفنية للكاب من حصد سبع نقاط من أصل تسع.
... ومطالب بتفعيل الهجوم
يسجل الخط الهجومي للكاب في المباريات الأخيرة تراجعا ملحوظا، كما غابت الفعالية أمام خط المرمى، وبالمقابل أظهر المدافعون ولاعبو الوسط نزعة هجومية وتمكن العديد منهم من التسجيل، كما أثر غياب المهاجم مساعدية بداعي الإصابة على خط الهجوم، وعلى المدرب تبيب إيجاد البدائل المناسبة خلال المباريات القادمة التي سيكون الهدف الأوحد فيها هو استغلال جميع الفرص الممكنة للتسجيل.