اعتبر عمال ونقابة مركب أرسيلور ميتال، في اتصال ب”الفجر”، نتائج اجتماعات الثلاثية، مهزلة حقيقية بخرت آمالهم في ما يتعلق برفع الحد الأدنى للأجر ب5000 دينار وتخفيض الضريبة على الدخل العام، معتبرين أن الباترونا هي الطرف الوحيد المستفيد من نتائج ثلاثية لم ترق إلى مطالب الفئة الشغيلة، من خلال إقرار زيادة ب3000 سيستفيد منها عدد محدود من المتقاعدين، وعدم الخوض في ملف تخفيض الضريبة على الدخل التي اعتبرها عمال أرسيلور ميتال عبئا زاد في ثقله المساهمات الاجتماعية المعروفة بتسمية ال”أم جي بي أس”، التي أفاد غالبيتهم بضرورة إلغائها، عقب قرارات الثلاثية التي لم تضف شيئا لهم. من جانبه، كشف الأمين العام لنقابة أرسيلور ميتال عن الإعلان عن موقف المجلس النقابي وقراراته بخصوص نتائج اجتماعات الثلاثية التي وصفها بالفاشلة، في غضون الأسبوع القادم، بعد دراسة تمحيصية في نتائجها. وتجدر الإشارة إلى أن نهاية شهر أكتوبر ستكون موعدا لعقد اجتماعات ثلاثية تجمع كل من رئاسة الحكومة، الشريك الهندي والاتحاد العام للعمال الجزائريين، لإقرار تجديد عقد الشراكة وإعطاء الضوء الأخضر لمباشرة الملف الاستثماري الذي يحمل غلافا ماليا يقدر ب500 مليون يورو، سيوجه لتجديد الفرن العالي والمفحمة، علما أن الإدارة الفرنسية كانت قد ربطت الزيادة في الأجور التي أقرتها على فترتين إلى غاية بداية السنة القادمة بمعدل رفع الإنتاج، ما زاد في خيبة أمل العمال الذين أكدوا أن الثلاثية لم تكن سوى مناورة استفزازية قد تدفعهم إلى الخروج في احتجاجات تعيد لمركب الحجار وضعية عدم الاستقرار مجددا.