رفض سكان حي بوادلية حساني ببلدية وادي أرهيو استهلاك المياه التي تصلهم إلى حنفيات منازلهم بعدما انتابهم شك في صحة استهلاكها نتيجة تغير لونها ومذاقها في الآونة الأخيرة، الوضع الذي اضطر بهم إلى ضرورة المقاطعة والبحث عن البديل وقاية لهم من أمراض خطيرة. وفي انتظار تدخل المصالح المعنية، قصد تحليل هذه المادة التي تصلهم من البئر المتواجد في المنطقة المسماة “البطيشة” أبدى قاطنو الحي عن استيئاهم وتذمرهم من المشكلة التي حلت بهم، في ظل التأخر الحاصل للجزائرية للمياه الموكلة لها مهام تسيير هذه المادة، والتي يطالبون منها التدخل لمعاينة والكشف عن الأسباب التي جعلت العائلات لا تحبذ استهلاك مياه الحنفيات. ويضطر أرباب الأسر في هذا الحي المشكل من عدة تجمعات سكانية ويعتبر المدينة الجدية بوادي أرهيو إلى الاستنجاد بمياه الصهاريج والتنقل يوميا وراء معاناة أثقلت كاهل المواطنين للحصول على هذه المادة الضرورية من آبار الخواص، ومنهم من يعتمد على شراء المياه المعدنية خوفا من أي خطر قد يحدق بحياة الأطفال خصوصا ما جعل المواطنين يتحملون عبء مصاريف إضافية هم في غنى عنها قبل أيام من شهر رمضان المبارك. وكان حي “بودالية حساني” في وقت سابق يتزود من بئر متواجد على مستوى مركز مدينة وادي أرهيو، ونظرا للتوسع العمراني الذي شهدته الحي في السنوات الأخيرة وطرح مشكلة الندرة لدى بعض التجمعات السكانية على غرار سكان 196 مسكن و170 مسكن، الذين اعتصموا أمام مقر الجزائرية للمياه في الكثير من المرات، ما جعل السلطات المحلية تفكر في تخصيص بئر جديد لهذا الحي بمنطقة “البطيشة” غير أنّ مياه هذا البئر تغير لونها ومذاقها فقاطعتها العائلات التي تطالب فتح تحقيق لمعرفة سلامة وصحة المادة الحيوية التي تذرفها حنفياتهم.
