الإدارة تسابق الزمن لتسديد مستحقات اللاعبين القدامى والجدد

الأزمة تنفرج في بيت مولودية باتنة

سيكون بعد غد آخر أجل بالنسبة لإدارة مولودية باتنة من أجل إيداع ملفات لاعبيها أمام الرابطة بعد تمديد الآجال الذي أقرته هذه الأخيرة بخصوص الملفات وتأهيل اللاعبين، حيث توجد إدارة زندر في سباق مع الزمن لإنهاء الأمر في أقرب وقت، بعد أن عرفت الأيام القليلة الماضية تطورات في بيت الفريق سارت خلالها الأزمة إلى الانفراج، بعد أن كادت تعصف بالنادي العريق وتدفعه إلى الانسحاب من البطولة، ما أعاد الأمل نوعا ما إلى الأنصار الذين قاموا بدورهم بسلسلة احتجاجات كتعبير عن التذمر من وضع فريقهم. في أولى الخطوات الإيجابية قامت الإدارة قبل عيد الفطر المبارك بتسوية جزئية لبعض مستحقات اللاعبين القدامى الذين يدينون بمبالغ متفاوتة، وهو ما أعاد الثقة لهم في الإدارة، خصوصا بعد تولي زندر زمام الأمور خلفا للمنسحب زيداني، وتعهده بالعمل الجاد على إعادة الأمور إلى نصابها، وقد طلب مساعدة الجميع في سبيل تحقيق ذلك، علما أن اللاعبين القدامى لجأوا إلى الإضراب احتجاجا على تأخر رواتبهم، ما جعل الإدارة تسارع إلى تسوية راتب شهرين وراتب شهر واحد كتسبيق بالنسبة للاعبين الجدد، ما جعل الفريق يستعيد هدوءه خلال التدريبات التي يشرف عليها المدرب زموري بانتظام على أرضية ملعب عبد اللطيف شاوي. وبالموازاة مع ذلك، تسارع الإدارة كذلك إلى تسوية ما يدين به لاعبون سابقون كانوا قد أودعوا شكاوى لدى المحكمة الرياضية بالرابطة بخصوص مستحقاتهم المالية، وأصدرت المحكمة قرارات في صالحهم تلزم المولودية بدفع القيم المالية للاعبين تحت طائلة المنع من الانتدابات الخاصة بالموسم القادم مثلما ينص عليه القانون. ويعتبر اللاعبون أن الجهود التي تقوم بها الإدارة مطمئنة جدا للعمل وبذل المجهودات اللازمة لإعادة الفريق إلى الطريق الصحيح.
المسؤولون أظهروا وعيا بمشاكل الفريق
هذا ويظهر أن السلطات المحلية بباتنة على قدر كبير من الوعي بالمشاكل التي تتخبط فيها المولودية بدليل التحركات الأخيرة، كاجتماع رئيس البلدية مع اللاعبين والإدارة وتطمينهم بالمساعدة، وأكد لهم أن الإعانة المالية ستضخ في رصيد الفريق متى رفع التجميد عنه، حيث أن الصعوبات التنظيمية والإدارية حالت دون وصول المساعدات في وقتها المناسب حسب كلام السيد محمد خناق للاعبين.
التربص خارج باتنة يبقى واردا
من غير المستبعد أن تبرمج إدارة الفريق تربصا خارج باتنة نزولا عند رغبة اللاعبين في تغيير الأجواء والابتعاد عن الضغط، وسيكون ذلك في حدود القدرات المالية للإدارة التي أكدت على لسان رئيسها أنها ستعمل المستحيل على توفير أحسن الأجواء لتدرب أشبال زموري، رغم أن مشاكل الفريق تتجاوز الإدارة الحالية التي استلمت النادي في ظروف صعية ووضعت الكرة في مرمى المسؤولين المحليين لحل مشاكل المولودية.