أبدى سكان حي الشهيد بلقاسم الحاج المتواجد ببلدية بن داود التي تبعد غرب عن عاصمة الولاية غليزان ب 5 كلم، عن استياءهم وتذمرهم الشديدين، جراء جملة من المشاكل تربصت بهم لسنوات طويلة والتي نغصت حياتهم اليومية في ظل غياب ضروريات الحياة. وتعاني قرابة 45 عائلة الأمرين مع غياب قنوات الصرف الصحي التي أدخلتهم في دوامة الاعتماد المتواصل على “المطامير“ والحفر التقليدية التي زادت من تفاقم الوضع، وأضحت المياه بمثابة كارثة صحية تضرب الكبير قبل الصغير والتي حركت ألسنة سكان الحي الذين ذاقوا ذرعا من هذا المشكل الذي بات شغلهم الشاغل، والمفروض على الجهات المعنية أن تعجل في إنجاز قنوات للصرف الصحي لإنهاء متاعبهم وتجبرهم على التكفل بطلباتهم وبانشغالاتهم وتجسيد مشاريع تنموية التي من شأنها رفع الغبن عنهم وتوفير ضروريات الحياة الكريمة التي هي أمل العديد من قاطنيها. وأضحى التزود بالمياه الصالحة للشرب مشكلة حقيقية تواجه أهالي المنطقة لسنوات طويلة، حيث تبلع العملية مستوياتها الدنيا وتحول التزود بهذه المادة الحيوية التي لا يمكن الاستغناء عنها إلى عملية شاقة وإطلاق العنين لرحلة البحت عن قطرات المياه. وفي ذات السياق، تأخر عمليات ربط سكناتهم بشبكة الكهرباء الوضع الذي حتم على قاطني الحي إلى الاستنجاد بالكوابل الكهربائية، والتي يشترك فيها السكان في “كابل” واحد، ما يشكل ضعفا في التزود بالطاقة الكهربائية وتجعل من أجهزتهم الكهرومنزلية عاطلة عن العمل، لا سيما في هذا الفصل الحار الذي تسجل فيه درجات الحرارة أرقاما قياسية.