كثفت أعوان الحماية المدنية جهودها عن طريق التدعم بمصالح الغابات ومختلف الفرق المتنقلة لمكافحة حرائق الغابات للوحدة الوطنية لإخماد الحرائق المشتعلة خلال 24 ساعة الماضية،في إعالي الشريعة بالبليدة وكذا بتيبازة. واستنادا للمعلومات الأولية لمديرية الحماية المدنية،فإن بؤر الحرائق ما تزال مشتعلة على مستوى كل من بلدية بوعرفة،وبوفاريك،وأولاد يعيش،حيث عملية الإخماد لا تزال متواصلة بعد أن جندت لها كافة الوسائل المادية والبشرية اللازمة. وكانت المصادر ذاتها قد أشارت إلى أن مصالحها قد تمكنت بعد تدخلها من إخماد عدة بؤر حرائق كانت قد شبت بالبليدة،ويتعلق الأمر بكل من بلديات بوعينان وأولاد يعيش وبوقرة وبوعرفة والصومعة ومفتاح وصوحان والجبابرة،بعد أن أتت حسب تقديرات أولية على أكثر من هكتار من الغطاء النباتي،منها مساحات مزروعة بالزيتون وتين وبلوط وكاليتوس وخروب وبقايا محصول زراعي. وشهدت ولاية البليدة وعلى غرار باقي الولايات الوسطى للبلاد خلال نهاية الأسبوع الجاري أجواء جد حارة مع هبوب رياح قوية ساهمت وبشكل كبير في اندلاع موجة الحرائق بها،خاصة وأن هذه الولاية تتوفر على غطاء نباتي كثيف،والوضع نفسه عرفته ولاية تيبازة،حيث تسببت الحرائق في إتلاف أزيد من 300 هكتار من الغابات عبر المناطق الغربية والجنوبية حسب التقديرات الأولية،فيما تتواصل عمليات إخمادها. وأفادت مديرية الحماية المدنية بالولاية أن عناصرها قد تمكنوا إلى غاية ساعة متأخرة من ليلة الماضية من التحكم في 20 حريقا عبر الغابات المتواجدة ببلديات تيبازة وقوراية وحجوط وحجرة النص وحمر العين وشرشال وسيدي أعمر فيما لم يسجل أية خسائر بشرية لحد الساعة. وتواصلت أمس السبت عمليات إخماد النيران في غابتي شنوة وحجرة النص لليوم الثاني على التوالي بسبب عدم وجود مسالك تؤدي إلى مناطق الحرائق وكثافة تلك الغابات خاصة منها غابة قرقور بشنوة. ويكون حسب مصالح الحماية المدنية ارتفاع درجات الحرارة ليوم أول أمس الجمعة والتي قاربت ال40 درجة بتيبازة بالإضافة إلى سرعة الرياح الساخنة سببا في اندلاع وانتقال لهيب النيران فيما فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا لتحديد أسباب وظروف نشوب تلك الحرائق.
