ولد قابلية يضع ملف السكن بعنابة على طاولته لاحتواء غضب المواطنين

بعد فشل الأميار والسلطات الولائية في حله

أكدت مصادر عليمة ل “الفجر”،أن وزير الداخلية دحو ولد قابلية،قد حول ملف السكن بعنابة على طاولته،وذلك لامتصاص غضب طالبي السكن واحتواء الاحتجاجات وعمليات الشغب التي تعرفها مختلف بلديات الولاية.
في السياق ذاته،نصّب ولد قابلية لجنة تحقيق للتحري في القوائم الاسمية،التي أدرجها رؤساء البلديات المنتهية عهدتهم والمتورطين حسب التقارير السوداء والتي رفعها بعض المنتخبين المحليين إلى وزارة الداخلية في البزنسة بالسكنات وتحويلها إلى أبناء الأميار والبرلمانيين وأصحاب النفوذ،وهي القضية التي فجّرت الأوضاع الداخلية وزادت في تصعيد مستوى الاحتجاجات بعنابة التي تحولت إلى رقعة لا تعرف الاستقرار..
وأعطى ولد قابلية تعليمة لوالي عنابة محمد الغازي،لعقد اجتماع طارئ مع رؤساء الدوائر من أجل تصفية وتطهير القوائم الخاصة بطالبي السكن قبل انفلات الوضع.
وجاء تحرك ولد قابلية بعد توعد سكان الأكواخ الفوضوية والبناءات الهشة الموزعين على مستوى 80 حيا فوضويا متواجدا ببلديات عنابة،البوني،الحجار،سيدي عمار وعين الباردة بمقاطعة الانتخابات المتعلقة بالبلديات وتدمير وحرق مقرات الدوائر والتي تحولت -حسب المحتجين- إلى المعارف تهديدا بالبيروقراطية،الظلم والتهميش،وفي هذا الشأن طالب سكان الصفيح بضرورة تدخل الجهات العليا قبل انزلاق الأوضاع مع فتح تحقيق مع الأميار المنتهية عهدتهم لأنهم تورطوا في التلاعب بالقوائم الاسمية وتمّ إحالتهم على العدالة.
ويشار أن الغازي،قد نصّب خلال الأيام الماضية لجنة خاصة تتكون من 12 عضوا بمقر الولاية لمتابعة عملية توزيع السكنات الاجتماعية،إلى جانب الاستنجاد بعناصر الأمن لتطويق النقاط السوداء واستعمال القوة العمومية عند تهديم السكنات الهشة في حال منع مصالح البلديات من إزالة القصدير من التجمعات السكنية الجديدة بعد استفادة طالبي السكن من شقق جديدة،كما تم نهاية الأسبوع الماضي ترحيل نحو 476 عائلة تقطن الأكواخ الفوضوية بكل من الفخارين وسيدي حرب إلى حي بوخضرة رقم 3. وفي سياق آخر،كشف المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري عمارخلفاوي،أن ولاية عنابة قد استفادت خلال البرنامج الحالي من 29 ألف و800 وحدة سكنية ذات طابع اجتماعي موزعة على شقين،الأول يخص عملية القضاء على السكن الهش،حيث وجهت نحو 12 ألف و670 وحدة سكنية موزعة علي الأحياء الفوضوية بعنابة وسط،أما السكنات المتبقية وزعت على 12 بلدية بالولاية والتي تدخل في إطار القضاء علي الأكواخ القصديرية التي شوهت المنظر العام بالمناطق الكبرى على غرار البوني،عنابة،الحجار،سيدي عمار،برحال وغيرها.