كشف البروفسور تاج الدين، رئيس جمعية حق الوقاية بوهران، عن إحصاء 300 حالة مرضية بالسيدا بالجهة الغربية من الوطن حاملة لفيروس داء المناعة في ظرف أربع سنوات الأخيرة، تم تسجيل 100 حالة بين ولايات تيارت وبلعباس وغليزان وسعيدة. في حين تبقى وهران تسجل أكبر عدد من المصابين، منهم إطارات يتلقون الأدوية بالمجان من مصلحة الأمراض المعدية، ويرفضون الإفصاح عن شخصيتهم تفاديا للفضيحة وتجنبا لنظرة المجتمع. في حين تم إحصاء 12 طفلا مصابا بالمرض بعد انتقال العدوى له من الأم، حيث يتلقون بدورهم الدواء بمستشفى الأطفال بكانستال. وعليه يبقى داء فقدان المناعة في انتشار متزايد رغم الحملات التحسيسية للعديد من الجمعيات التي باتت تدق ناقوس الخطر. وهناك الكثير من الأشخاص مصابون بالمرض لكنهم لا يدركون ذلك لعدم قيامهم بإجراء الفحوصات اللازمة للكشف عن الإصابة، بعدما تم تسجيل 7 حالات مرضية جديدة بالداء بعدما قام هؤلاء بالتبرع بالدم، وخلال عملية تحليل للدم التي تجرى في عين المكان تم تأكد الأطباء بمصلحة حقن الدم من الإصابة، ما جعلهم يحولون المرضى إلى مصلحة الأمراض المعدية لتلقي الفحوصات الطبية اللازمة والمراقبة الطبية، قبل انتشار المرض في أجسامهم بشكل كبير. أوضح من جهته البروفسور تاج الدين، أنه إلى غاية تاريخ 30/ 10/ 2012 فقد أجريت عملية تشخيص ل 1110 امراة وتبين أن هناك 20 امراة حاملة للسيدا كحالات جديدة لم تكن تعلم بإصابتهن إلا بعد تقربهن من المصالح الطبية بعد ظهور بعض الأعراض الخاصة بالمرض الفتاك، الذي بات يقتل سنويا العشرات من الأشخاص لغياب الدواء ونقص المتابعة الصحية، خاصة أن الجزائر تبقى متأخرة جدا في التكفل بالمرضى مقارنة بما يحدث في دول الجوار من تونس والمغرب. وأجريت نفس العملية بولاية تيارت، وتبين أن هناك 12 امرأة أخرى مصابة بالمرض من مجموع 1961 امرأة. وتبقى ولايات تيارت وغليزان ومعسكر وبلعباس وسعيدة، من أكبر الولايات التي تسجل ارتفاعا متزايدا للمرض، ناهيك عن ولاية وهران التي تعد قبلة من كل ولايات الوطن بحكم المرافق الموجودة فيها، فضلا عن توفرها على مواقع للسهر والمجون والملاهي الليلية، والتي تعد بدورها بؤرة لنمو المرض.