أقدم، صباح أمس ، عمال المديرية العامة للمؤسسة الوطنية لعتاد الأشغال العمومية بقسنطينة، المشكلة من ثلاث وحدات الكائن مقرها ببلدية عين السمارة بقسنطينة، والتي تضم 2400 عامل، على غلق أبواب المؤسسة والاعتصام والإضراب عن العمل حتى تسوية وضعياتهم ورفع أجورهم. وطالب المحتجون من الإدارة الزيادة في الأجور الشهرية والتي لم تطلهم منذ سنة 2009، علما أن هناك من العمال أرباب بيوت يتقاضى 12000 دج، إضافة إلى مطالبتهم بعقود دائمة لحفظ وضمان حقوقهم لأن غالبية العمال المتعاقدين في إطار عقود ما قبل التشغيل أو العقود المؤقتة يهددون بالطرد، إذا لم يعملوا الساعات الإضافية، وقد وعدتهم الإدارة بالتثبيت بعد مرور سنتين لكن ذك لم يتحقق، علما أن كل العمال وإطارات المؤسسة هم جامعيون وخريجو مؤسسات التكوين. من جهة أخرى، استاء العمال المضربون من دور النقابة ”غير الفعال ”، وطالبوا بإلغائها لأنهم ليسوا في حاجة إليها بسبب عدم أدائها لمهامها وواجبها لصالحهم، وعدم مساندتها لهم في إضرابهم الذي وعدوا بأن يكون مفتوحا إلى غاية تلبية مطالبهم. وحسب ما أفادنا به العمال، فإن المدير لم يرد مقابلة ممثليهم ولا الاستماع إلى انشغالاتهم، ما جعلهم يلحون على إجراء حوار بناء لكي لا تتكبد المؤسسة خسائر هي في غنى عنها جراء هذا الإضراب. وحاولنا الاتصال بالمدير العام للمؤسسة، إلا أنه كان يجري اجتماعا حال دون تمكننا من أخذ رأيه في هذا الموضوع.