قرر 23 ألف مساعد تربوي مقاطعة الاختبار المهني الذي ستجريه لهم وزارة التربية لترقيتهم إلى مساعد تربوي رئيسي، مطالبين إدارة الوزير عبد اللطيف بابا احمد بالإدماج المباشر في هذه الرتبة. توعد المساعدون التربويون بتنظيم اعتصام حاشد أمام مقر الوزارة خلال الدخول المدرسي المقبل، في حال إصرار الوزارة على إجراء هذا الاختبار المهني، مؤكدين رفضهم المطلق اجتيازه كونهم سيحرمون به من الخبرة المهنية، في حين سيحافظون عليها في حال استفادتهم من الإدماج المباشر. وأشار رئيس اللجنة الوطنية لمساعدي التربية المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ”إنباف” حمزة واسطي في تصريح ل”الفجر” أن تنظيمه سيعقد خلال الأسبوع الأول من الدخول المدرسي اجتماعا بالعاصمة لدراسة التقارير الولائية، واتخاذ بعدها الإجراء المناسب لمواجهة هذا الوضع، في حال تشبث الوزارة بموقفها. وأكد واسطي تمسك لجنته ب”إدماج جميع مساعدي التربية في الرتبة القاعدية المستحدثة، مشرف تربوي صنف 10 دون قيد أو شرط، إضافة إلى احتساب الخبرة المهنية والمؤهلات العلمية انطلاقا من الرتبة القاعدية على غرار أسلاك التدريس للاستفادة من الرتبة المستحدثة مشرف تربوي رئيس صنف 11 ورتبة مستشار التربية لدرايتنا الكاملة بمهامها وعلاقتنا المباشرة بها عملا بالمادة 31 مكرر التي تضمنها القانون الأساسي المعدل 12/ 240”. وفي السياق ذاته، شرعت اللجنة في حملة لجمع توقيعات المقطعة لهذا الامتحان، تأكيدا منها على تمسكها بمطلب الإدماج المباشر. ويرفض المساعدون التربويون إجراء الامتحان المهني بالنظر إلى ”سياسة التسويف وربح الوقت التي تنتهجها الوزارة”، بالنظر إلى تأجيل الامتحان إلى الدخول المقبل، وهو الذي كان مبرمجا إجراؤه خلال الفصل الثاني من السنة الدراسية المنقضية. وأشار ممثل ”الإنباف” إلى أن مناصب الترقية التي فتحتها الوزارة لن تستوعب العدد الهائل لهؤلاء المساعدين الذين صنفوا في خانة الرتب ”الآيلة للزوال”، ما يعني أن آلاف منهم سيحرمون من الترقية في حال إجراء الامتحان على عكس الإدماج المباشر، والذي سيمس الجميع. ورغم أن مختلف الولايات تسجل مئات المساعدين، إلا أن الوزارة فتحت مناصب محدودة، ومنها 40 منصبا بتلمسان فقط والتي يتواجد بها 720 مساعد، وتيزي وزو 52 منصبا فقط، وفي بسكرة 58 منصبا، والنعامة 34 منصبا، و بشار 90 منصبا، وبخنشلة لم يتعد رقم المناصب المفتوحة 15 منصبا، والوضع ذاته بالنسبة لباقي الولايات. ويشار إلى أن العدد الإجمالي للمساعدين التربويين هو 35 ألف مساعد، ومعني بالامتحان المهني أو الإدماج في حال استجابة الوزارة لمطالب ”إنباف” 23 ألف مساعد السالف ذكرهم.
