شبت، ليلة أول أمس أعمال شغب في أعقاب وفاة امرأة بإحدى العيادات الخاصة بسطيف حيث لم تتقبل عائلتها نبا وفاة ابنتهم في العقد الرابع من العمر أثناء خضوعها لعملية جراحية بإحدى المصحات الخاصة وسط المدينة، حيث شهدت هذه الأخيرة سهرة أول أمس حالة من الفوضى عقب إقدام بعض إخوة الضحية على تخريب المصحة، وتهشيم كل ما صادف سبيلهم، حتى التجهيزات الطبية لم تسلم من هذا العمل التخريبي، في مشهد لا نراه سوى في الأفلام السينمائية. مجموعة الشباب خلفت بفعلتها رعبا حقيقيا وسط المرضى، وحتى العاملين من الطاقمين الطبي والشبه طبي الذين لم يجدوا ما يواجهون به شراسة هذه العصابة سوى الفرار نحو جميع الاتجاهات تفاديا لأي طارئ قد لا يحمد عقباه وقد حمّل المحتجون الطاقم الطبي مسؤولية وفاتها نتيجة تهاونهم، حيث راحوا يهدمون كل ما صادف طريقهم، ولولا تدخل عناصر الشرطة القضائية لكانت الكارثة أكبر بكثير، وقد تم توقيف عدد من هؤلاء الشباب وفتح تحقيق أولي حول ملابسات هذه الحادثة التي صنعت حديث العيد وسط الشارع السطايفي، جدير ذكره أن الأخطاء الطبية التي غالبا ما كانت وراء العديد من الوفيات داخل بعض المصحات الخاصة بمدينة سطيف، كانت وراء إقدام مصالح وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات الأسبوع المنقضي إلى غلق مصحة خاصة منذ أيام قليلة.