تحدثت الروائية الشابة ديهية لويز، على هامش توقيعها لروايتها الجديدة ”سأقذف نفسي أمامك”، عن اهتماماتها الأدبية بالرواية بشكل خاص، حيث عبرت عن عدم استعدادها لتقديم نص للنشر إلا إذا شعرت أنه جاهز ليتلقاه القراء بشكل جيد. كما تحدثت عن رضاها عن تجربتها الأولى في الكتابة والنشر برواية ”جسد يسكنني”، وهي الرواية التي نافست في استفتاء أحسن رواية جزائرية لهذه السنة. وقالت الروائية الشابة في هذا الصدد إن هذا الأمر شجعها كثيرا لتعيد التجربة مرة أخرى مع رواية ”سأقذف نفسي أمامك”. وعن تصينيفها ضمن خانة أدب الشباب، قالت إنها لا تعترف أن هناك عمرا محددا للإبداع، فهناك روايات شباب ترتقي لتكون تجارب مميزة ومنفردة في الأدب، كما أن هناك أعمالا بسيطة وسطحية لكتّاب نعتبر تجربتهم الطويلة كفيلة بالتحدث عنهم. فالأمر بالنسبة لها لا يتعلق بالعمر أو الجنس، فقط بذلك الإيمان العميق بالكتابة والتمسك بها كيفما كانت الظروف أو المعطيات. أما عن مصدر إلهامها ومواضيع روايتها، فقالت ديهية إنها تستمدها من تجارب الحياة والقراءات المتعددة التي ساعدتها على تطوير حسها الأدبي، حيث صرحت أنها دأبت منذ صغرها على قراءة المنفلوطي، إحسان عبد القدوس، وعبد الحميد بن هدوڤة. كما تعرفت مؤخرا على أعمال بشير مفتي، عمر مزداد، مليكة مقدم، أحلام مستغانمي، واسيني الأعرج، سالم زنية، مولود فرعون ، ڤاي دي كار، كافكا، فلوبير وآخرين، ما جعلها تطلع على أفكار جديدة وطرق مختلفة في الكتابة. كما تكلمت الروائية في قضية نقص العنصر النسوي في مجال الرواية، وقالت إن الضغوطات التي تفرضها الحياة اليومية على المرأة تجعل بعض المبدعات يتوقفن عن الكتابة أوينتجن بشكل أقل. وعن مصطلح ”الأدب النسوي” أشارت ديهية إلى رفضها لهذا المصطلح، لأن الكتابة لا تعترف بالتفرقة الجنسية، فالكتابة هي كتابة قبل كل شيء، لا يهم فيها إلا كم الإبداع الموجود بداخل النص، وإن كانت تعترف بتميز القضايا التي تطرحها النساء عن تلك التي يطرقها الرجال.