لاتزال التحقيقات متواصلة من قبل مصالح أمن دائرة فوكة شرقي تيبازة للكشف عن الأسباب الرئيسية التي أدت إلى جريمة القتل التي اهتز لها سكان حي بن هني أمسية الثلاثاء الفارط، في ظل الألم والأسى اللذين ألمّ بأفراد عائلة الضحية “ت.م” الذي وري التراب بمقبرة مسقط رأسه نهاية الأسبوع الفارط بحضور موكب جنائزي كبير. وبحسب شهود عيان الذين حضروا الواقعة، فإن الضحية البالغ من العمر 54 سنة وأب لعائلة حاول فك شجار بين ابنه الذي كان معرضا للذبح بحسب شهادة الجيران وخصمه الشاب الذي كان فاقدا لوعيه، سرعان ما تفاجأ لطعنة خنجر وجهها له الأخير في ظل النرفزة الكبيرة التي كانت ظاهرة على وجهه أثناء خصامه مع ابن الأب الضحية الذي فارق الحياة رغم نقله على جناح السرعة إلى عيادة فوكة ثم مستشفى القليعة، بينما وضع الجاني الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بأمر من وكيل الجمهورية لمحاكمته بالقليعة في بداية الأسبوع الجاري. .. وقاتل الضابطين بشرشال ينتحر تعيش مدينة شرشال غربي تيبازة، منذ يوم الثلاثاء الفارط على وقع الصدمة التي اهتز لها السكان إثر الجريمة التي راح ضحيتها نقيب وملازم أول بإحدى ثكنات أكاديمية شرشال لمختلف الأسلحة، قبل أن يلتحق بهما طالب ضابط في السنة الأولى منتحرا. فبحسب مصادر متطابقة وأخرى متضاربة من عين المكان، فإن الجاني وهو طالب ضابط في السنة الأولى وعمره 20 سنة ولأسباب لا تزال مجهولة، سرعان ما وجه سلاحه في وجه نقيب وملازم أول كانا يشرفان على عملية الرمي، ليطلق عليهما الرصاص فأرداهما قتيلين أمام جمع من أفراد الجيش الوطني الشعبي والطلبة، قبل أن يصوب السلاح نحوه ويتخلص من نفسه، حيث تعرض لنزيف دموي قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة أثناء عملية جراحية استدعي إجراؤها لكن بدون جدوى، ليلقي الأشخاص الثلاثة حتفهم لأسباب لا تزال مجهولة في وقت تبقى فيه عملية التحقيق متواصلة للكشف عن أسباب الدواعي والدوافع الرئيسية التي جرّت الطالب الضابط إلى ارتكب جريمة شنعاء.