القسام تعلن أسر جندي إسرائيلي وسفير إسرائيل بالأممالمتحدة ينفي مطالب بملاحقة قادة عملية "الجرف الصامد" أمام المحاكم الدولية عدد شهداء العدوان يتعدى ال530 ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني صباح أمس، مجزرة جديدة في قطاع غزة، خلال قصفها حي ”الصيامات” بالمدفعية الثقيلة ما تسبب في مقتل وإصابة عشرات المدنيين الفلسطينيين. وقالت مصادر طبية فلسطينية، في إحصائية أولية، انه تم انتشال تسعة شهداء من تحت أنقاض المنازل المستهدفة التي أسقطت على رؤوس أصحابها، والذين تحوّلوا إلى أشلاء على موائد إفطارهم، بينهم سبعة أطفال، وعشرة جرحى نصفها في حالة الخطر الشديد. كان الاحتلال أطلق العنان لمدفعيته، المتمركزة على الحدود مع القطاع فجر أمس، التي أطلقت مئات القذائف على أطرافه الشرقية فيما قصفت الزوارق الحربية بالقذائف سواحله الغربية. وكان عدد الضحايا الفلسطينيين تجاوز مائة قتيل يوم الأحد وحوالي أربعمائة جريح، ما يجعل عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة يفوق 530 شهداء من بينهم 112 طفلا على الأقل إضافة إلى 43 سيدة و25 مسنا فيما ارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 3200 جريح، فيما ارتكب الاحتلال أكثر من ثلاثين مجزرة بحق عائلات في القطاع فقدت كل واحدة منها ثلاثة شهداء على الأقل. وكان اليوم الثالث عشر للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة سجل في حي الشجاعية أثقل حصيلة دامية للضحايا في صفوف الفلسطينيين تجاوز عددها ستين قتيلا جراء القصف المدفعي والغارات الجوية. وأعربت المصادر في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية عن خشيتها من ارتفاع عدد الشهداء اثر وجود الكثير من المصابين بجراح خطيرة إلى جانب النقص الكبير في الأدوية والمعدات الطبية التي تعاني منها مستشفيات القطاع. ودعت فعاليات حقوقية وشخصيات سياسية بالداخل الفلسطيني المجتمع الدولي لفتح تحقيق في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتقديم القيادات السياسية والعسكرية التي تشرف على عملية ”الجرف الصامد” إلى المحاكمة لاستهدافهم المدنيين وارتكابهم جرائم حرب. وفي هذا الشأن وجه طاقم مركز ”عدالة” الحقوقي رسالة إلى المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين والمدعي العسكري العام داني عفروني، مطالبا بإقامة لجنة تحقيق للبحث في ما يتعلق باستهداف وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي للمدنيين والطواقم الطبية وللبنى التحتية. إضراب عام بالأراضي الفلسطينية حدادا على أرواح الشهداء دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير جميع الأراضي الفلسطينية إلى إضراب شامل حدادا على أرواح ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأغلقت المحال التجارية أبوابها أمس في مختلف المدن وتعطل العمل بالوزارات والجامعات ومختلف المؤسسات للتنديد بالعدوان الإسرائيلي والتضامن مع قطاع غزة. وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أعلن أمس الحداد العام لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الإعلام على المؤسسات الرسمية والسفارات في الخارج. وأعلنت لجنة المتابعة العربية في الأراضي المحتلة عام 48 الإضراب الشامل اليوم وتنظيم مسيرة في مدينة الناصرة تضامنا مع قطاع غزة فيما قررت بلدية رام الله إلغاء مظاهر الزينة بالمدينة وانطلقت حملة شبابية لجمع التبرعات لقطاع غزة. وقال رامي المهداوي احد المشاركين بالحملة لوكالة إخبارية ان هذه الحملة التي سميت (لغزة) أطلقها إعلاميون ومؤسسات إعلامية وتم وضع صناديق للتبرع في الشوارع والساحات العامة. وأضاف ان ”الموضوع ليس ماديا بقدر ما هوجزء من المسؤولية على الفلسطينيين كشعب يتعرض جزء منه لابادة جماعية”. وشهدت الأراضي الفلسطينية أمس مواجهات عنيفة استمرت حتى ساعات الفجر تركزت في قلنديا شمال القدس وأمام مستوطنة بيت ايل حيث أصيب أكثر من 20 فلسطينيا بالرصاص الحي بينهم إصابات خطرة. وقال نادي الأسير ان سلطات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية ثمانية فلسطينيين في الضفة الغربية مشيرا إلى ان عدد المعتقلين ارتفع منذ بداية الحملة إلى 1220 معتقل. مجلس الأمن يعقد جلسته الطارئة ويكتفي بالدعوة إلى وقف إطلاق النار عقد مجلس الأمن في جلسة طارئة، ليلة أول أمس، تلبية لطلب تقدم به رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والمندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأممالمتحدة السفير منصور عياد العتيبي الرئيس الحالي للمجموعة العربية. دعا خلالها إلى وقف فوري للاعتداءات في قطاع غزة في إطار اتفاقية وقف إطلاق النار المبرمة في نوفمبر من عام 2012. وتضمن البيان إدانة المجلس تصعيد العنف في القطاع ودعا إلى احترام القانون الدولي الإنساني بما في ذلك ”حماية المدنيين”. وشدد المجلس على أهمية تحسين الوضع الإنساني في القطاع. وأثنى على جهود مصر من اجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وجهود الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي يقوم بجولة في منطقة الشرق الأوسط لتحقيق التهدئة. ومن جهته قال سفير إسرائيل لدى الأممالمتحدة رون بروسور الصحفيين ان ”العملية العسكرية في قطاع غزة سوف تستمر إلى ان تتوقف الاعتداءات على إسرائيل وإنها سوف تستمر طالما تواصل حركة (حماس) إطلاق الصواريخ على إسرائيل وقد تم تدمير 12 نفقا في غزة حتى الآن”. وأضاف بروسور ”حينما تتم إسرائيل نزع سلاح حركة (حماس) فسوف تنتقل حينها إلى المستوى السياسي”. وردا على سؤال بشأن إعلان كتاب القسام أسر جندي إسرائيلي نفى السفير الإسرائيلي صحة ذلك وقال ان ذلك مجرد ”إشاعات”. وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) أعلنت في وقت سابق عن أسر جندي إسرائيلي، في كمين نصبه مقاتلوالحركة شرقي حي التفاح، وقتل خلال الكمين ثلاثة عشر جنديا إسرائيليا. تنفيذ ما وصفته ”عملية إنزال خلف الخطوط الإسرائيلية فجر أمس الاثنين شرق القطاع،”. ردا على مجزرة الشجاعية التي ارتكبها الاحتلال أول أمس وراح ضحيتها أكثر من 73 شهيدا وإصابة المئات. وذكرت ان مقاتليها يخوضون اشتباكات عنيفة أوقعت عددا كبيرا من القتلى والجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية. وفي هذا الشأن أكدت الكتائب في بيان آخر لها ” ان مقاتليها هاجموا صباح أمس ناقلة جند إسرائيلية مدرعة في حي التفاح شمال مدينة غزة بالقذائف وتمكنوا من تدميرها”. ونقلت محطات إذاعة محلية في غزة عن وسائل إعلام إسرائيلية تأكيدها ”اندلاع اشتباكات ضارية مع مجموعة من المقاتلين الفلسطينيين والتي تمكنت فجرا من التسلل إلى داخل الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية”. وأشارت هذه المحطات إلى اعتراف الجيش الإسرائيلي بصورة غير رسمية بمصرع أربعة من جنوده على الأقل في هذه الاشتباكات والتي أسفرت كذلك عن إصابة نحو 30 آخرين منهم بجراح بعضها خطيرة. وكشفت صحيفة (يديعوت احرنوت) الإسرائيلية في عددها أمس ”ان مقاتلي (حماس) تسللوا إلى مكان قريب يقع بين حاجز ابرز شمال القطاع ومستوطنة نير عام القريبة منها. كاميرون ونتنياهويجددان تمسكهما بالمبادرة المصرية أعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ونظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهوعلى أن السبيل الوحيد للخروج من دوامة العنف هوالتزام الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بوقف إطلاق النار تماشيًا مع المبادرة المصرية. ووأوضحت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن ذلك جاء في اتصال هاتفي بين كاميرون ونتنياهولمتابعة تطورات الموقف في إسرائيل وغزة. وقال ناطق باسم مجلس الوزراء البريطاني: ”تحدث كاميرون هاتفيًّا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوفي وقت سابق هذا المساء حول الوضع في إسرائيل وقطاع غزة”. وأضاف قائلاً: ”اتفق رئيس الوزراء مع نتنياهوعلى أن السبيل الوحيد للخروج من دوامة العنف أن يلتزم كلا الجانبين بوقف إطلاق النار الدائم تماشيًا مع المبادرة التي طرحتها مصر”.