تحتضن كلية الآداب بجامعة يحيى فارس بالمدية، فعاليات الملتقى الوطني الأول حول ”تجليات القراءة الصوفية”، وتتواصل فعاليات اللقاء على مدار يومين أي 25 و26 من شهر فيفري القادم، ويشارك في فعاليات هذا اللقاء، نخبة من الأساتذة والمتدخلين والأكاديميين، من بينهم بن بريكة محمد، بوزيد بومدين وعيادي سعيد. وتتطرق مداخلات الملتقى، حسب القائمين عليه، إلى موضوع إعادة صياغة قناعات الإنسان الفكرية بالعمل على صياغة الخطاب التربوي والتوجيهي في التعليم، المساجد وفي مختلف القطاعات، إضافة إلى القطاع الرسمي، بالشكل الذي يكون أكثر وظيفية وأكثر فاعلية في صياغة وصناعة مشاريع المحبة والسلام. ويتطرق بالحديث عن التصوف والممارسة الصوفية كأحد الأولويات التي يجب الاهتمام بها. وانبثق عن هذا الطرح، مجموعة من التساؤلات التي سوف يجيب عليها المتدخلون خلال الملتقى، ولخص القائمون على التظاهرة هذه التساؤلات في مجموعة من النقاط هي: ”هل طبيعة الخطاب الصوفي هي التي تستقطب القراءة الصوفية، أم أن النزعة الفلسفية اللاهوتية هي التي تحرك مضمار القراءة؟” وسؤال ” إذا كان الخطاب الصوفي هو الذي يستقطب القراءة الصوفية، فما الذي يجعل هذه القراءة متميزة عن أي قراءة أخرى؟، ثم ما الأسئلة التي تطرحها القراءة الصوفية للخطاب الصوفي؟ وأخيرا إذا كانت النزعة الفلسفية هي التي تحرّك مضمار القراءة الصوفية، فما الأسس اللغوية والعقلية التي تنبني عليها هذه النزعة؟، كيف يمكن تقديم الفضاء الذي يشتغل فيه المؤول؟”.