دعا المدير الجهوي للديوان الوطني لمحو الأمية بوهران بلبشير نصر الدين، أمس، في تصريح ل”الفجر” من الجماعات المحلية بالبلديات وبعض المؤسسات العمومية بالمساهمة في إنجاح الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية التي تبنتها الدولة الجزائرية منذ العشرية الفارطة والتي ستنتهي مع آفاق 2017. والإندماج مع الديوان في المشروع وذلك بتخصيص ساعة أو ساعتين لتأطير عمال البلديات وقطاعات أخرى وتحريرهم من الأمية، خاصة أن وزارة التربية وكذا وزارة التكوين المهني تتفاعل بشكل ايجابي معنا بتوفير لنا مقرات تأطير الأميين وتدريسهم. مشيرا أن هناك اتفاقية تربط الديوان الوطني لمحو الأمية ووزارة الدفاع الوطني لتدريس بعض شباب الخدمة الوطنية الذين يبقوا مثالا في إنجاح الاستراتيجية ..من جهته قال بلبشير أن ”هدفنا الاستمرار ضمن العشرية القادمة 2015/2025 للجامعة العربية للمقروئية التي استفادت من التجربة الجزائرية وأرادت أن تعمم المشروع على كل الوطن العربي بعدما أصبحت الجزائر رائدة في ذلك حيث تسهر وزارة التربية الوطنية وديوان الوطني لمحو الأمية على الاستراتيجية التي رصدت لها الدولة غلاف مالي معتبر يقدر ب50 مليار دج لتأطير فصول محو الأمية وتوفير الكتاب بالمجان للسنوات الأولى والثانية والثالثة وتسديد مرتبات المعلمين لأزيد من 12 ألف مؤطر ..موضحا أن هذا العمل الجبار والمساهمة الكبيرة من الدولة الجزائرية تعد خطوة متميزة لم تقدم عليها أي دولة في الوطن العربي ولا إفريقيا. وفي سياق متصل صرح بلبشير نصر الدين أنه في غضون الأيام القليلة القادمة ستعقد الندوة الحكومية الوطنية لمحو الأمية من أجل تقيم المكاسب وطرح السلبيات للتخلص نهائيا من مشكل الأمية، معلنا أن التسرب المدرسي يبقي أحد منابع الأمية وضرورة اجبارية القضاء على الظاهرة التسرب المدرسي بحيث لا نقبل أن يغادر طفل جزائري المدرسة الجزائرية أقل من 16 سنة. مشيرا في الأخير أنه يتم تحرير أزيد من 20 ألف شخص من الأمية بوهران سنويا.