كشف عبد القادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، أن حكومة الوفاق الوطني في ليبيا ستكون لها صلاحيات لمعالجة الأزمة والقضايا المطروحة. وقال مساهل، في ندوة صحفية مع برناردينو ليون، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بليبيا، أن ”اجتماع الجزائر كان مفتوحا وكل طرف عبر عن رأيه حول طريقة الخروج من الأزمة، والملاحظ الاهتمام البالغ بالوضع الداخلي، حيث تطرق البيان الختامي إلى خطورة استمرار تدهور الأوضاع الانسانية”، مرحبا بتنازل بعض الأطراف عن مواقفهم من أجل المصلحة العامة، واهتمامهم بمرحلة تفتح الآفاق لتشكيل حكومة ووضع دستور للبلاد. وأضاف الوزير أن الجزائر ترافق الليبيين منذ تدهور الظروف الأمنية، حيث كشف عن زيارة وفد هام من مصراتة الأسبوع الماضي، وبعدها بساعتين، جاء وفد آخر من طرابلس، في سياق الجهود لتقريب وجهات النظر، وأكد أن الأمر وصل في بعض المناطق إلى تبادل الأسرى وإطلاق المحتجزين وتطابق الرؤى. من جانبه، برناردينو ليون، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بليبيا، أكد صعوبة المفاوضات وقال أن ”المفاوضات لم ولن تكون سهلة، لكنه تم إحراز تقدم كبير خاصة بالتأكيد على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية”، لكنه لم يقدم تفاصيل حول مضمون التقدم، وعرج على الوضع الأمني مؤكدا حساسية الوضع في ظل توسع داعش، وكشف أنه ”ستكون هناك ورقة أخرى أو مسودة للاتفاق السياسي في الأيام القادمة بعد تعديل الورقة الحالية بناء على ما تم تقديمه من مقترحات”. في المقابل، أعلنت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، بدء الجولة القادمة لجلسات الحوار السياسي الليبي في الصخيرات بالمغرب، الإثنين المقبل 8 جوان 2015. وعقب لقاء الجزائر، دعا قادة أحزاب وشخصيات ليبية إلى فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين الذين يعانون بفعل الأزمة الأمنية في البلاد خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك.