أكدت افتتاحية مجلة الجيش، أن قوات الجيش الوطني الشعبي ستواصل بكل عزيمة وإصرار مهامها بغرض حماية الحدود ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة حتى القضاء النهائي على هذه الأفة، مشيرة إلى أن الرهان في تحقيق ذلك محكوم بقوة الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية. أشارت الافتتاحية الخاصة بشهر جويلية، من مجلة الجيش، إلى أن التفاف الشعب حول الجيش الوطني الشعبي النواة الصلبة لمنظومة الدفاع الوطني التي تتنظم حولها كافة القوى الحية للأمة، يبقى عاملا حاسما يحدوه بذلك التشبع بقيم الانتماء الوطني والتحلي بروح المواطنة في أداء الواجبات الوطنية، مضيفة أن الجيش الوطني يسعى جاهدا من أجل تحقيق الأهداف المرسومة بتكامل الجهود بين ما يقدم في مجال التكوين والتعليم والتأهيل والجانب العملي الميداني لتنفيذ برامج التحضير القتالي، مما يسمح لقوات المسلحة تحقيق قفزة نوعية. وفي سياق آخر، كشفت مؤسسة الجيش الوطني الشعبي عن رغبة مئات الشباب في الالتحاق بمركز التكوين للقوات الخاصة، حيث يستقبل حاليا أعدادا معتبرة من الملفات ترسل إلى المركز عن طريق البريد، مبرزة أن هذا المركز يعتبر أحد الهياكل التكوينية التي تزخر بها القوات الخاصة، حيث يتم فيه صقل رجال يتحلون بالمسؤولية والانضباط. وأكدت المجلة أن المركز يوفر تكوينا لفئتي الطلبة الرتباء المتعاقدين والطلبة الجنود المتعاقدين، وأشارت إلى أن المتربصين يخضعون إلى تكوين قاعدي مشترك مدته ثمانية أسابيع، يتلقون خلاله المبادئ الأساسية للنظام المنظم وكيفية التعامل بالسلاح الفردي والرمي مع الخضوع إلى برنامج تدريب بدني عسكري شامل وكل ذلك من أجل التأقلم مع المحيط العسكري. بالمقابل، صرح قائد مركز التكوين للقوات الخاصة أن المركز مهمته تخريج رجال أكفاء قادرين على تحمل أعباء القتال في مختلف وحدات المضليين في أصعب الظروف المناخية والبيئية، مشيرا إلى أن المنظومة التكوينية تتميز بالشدة والقساوة وترتكز على تهيئة الفرد بدنيا وتلقينه مختلف المهارات القتالية وتمكينه من التحكم الجيد في مختلف أنواع الأسلحة الموضوعة تحت تصرفه، ومسلحا بروح الانتماء لجيشه وحبه لوطنه واستعداده للتضحية في سبيله. وأضاف مدير المركز أن هذا الأخير له دور إنساني لا يقل بطولة عن الدور القتالي أثناء تأدية المهام، حيث أن للمركز مفرزة خاصة بالكوارث جاهزة للتدخل عند الحاجة عبر اقليم القطاع العسكري ببسكرة، كما ساهم في مختلف الحملات الإنسانية على غرار حملات التشجير التي بادرت بها وزارة الدفاع الوطني.