يعد مشروع ترامواي سطيف الذي رصدت له 285 مليون أورو أكبر مشروع تعرفه مدينة سطيف، حيث سيخفف حيال تسليمه من حدة الازدحام الذي تشهده عاصمة الهضاب العليا، فضلا على أنه يوفر مناصب شغل هامة وخدمات مريحة لسكان مدينة سطيف وزوارها أثناء تنقلهم وسط المدينة. قام، أمس، والي ولاية سطيف رفقة السلطات المحلية للولاية والمؤسسات المكلفة بإنجاز ترامواي سطيف، بزيارة تفقدية لمعاينة مدى تقدم اشغال هذا المشروع، حيث تم الوقوف على مختلف ورشات المشروع، من تحويل لجميع الشبكات، تهيئة المسار والأشغال الكبرى لمد خطوطه، انطلاقا من المحطة الرئيسية بحي سانتيار، أين تلقى المسؤول الأول عن الولاية عرضا تفصيليا حول مختلف المراحل التي قطعها المشروع، وفي مقدمتها عمليات تحويل الشبكات التي وصلت تقدم الاشغال بمجملها 95 بالمائة، في حين تجاوزت أشغال المشروع عموما 50 بالمائة، ليؤكد للشركة المكلفة بالإنجاز على ضرورة الانتهاء من الاشغال الكبرى، لاسيما وسط المدينة قبل موسم التساقط وفصل الشتاء حتى لا يكون المشروع عائقا أمام حركة تنقل المواطنين. كما أكد خلال زيارته لعديد المواقع على ضرورة مراعاة الجانب الجمالي العمراني والبيئي في العمليات النهائية للمشروع، مع ضرورة احترام الآجال التعاقدية والمحددة ب44 شهرا ليستلم المشروع مع نهاية سنة 2017، على أن تنتهي الاشغال الكبرى في اوت 2017. الوالي، لدى معاينته لنموذج الأرصفة الح على ضرورة استهلاك مواد البناء والتزيين من المنتوج المحلي نظرا لتوفر جميع المواد محليا وبنوعية ممتازة. كما طلب والي الولاية من الشركة المنجزة ضرورة القيام بإجراءات المرافقة في مجال تقديم خدمات مجانية و عمليات تنموية لفائدة البلدية وسكان المدينة. في الأخير طلب الوالي من جميع الهيئات كمديرية التهيئة وبلدية سطيف بضرورة السير في الاشغال الخاصة بهم بالتوازي مع سير أشغال الترامواي ربحا للوقت وتسهيلا لمراحل الإنجاز.