سلطت محكمة بئرمرادرايس عقوبة 7 سنوات حبسا نافذا في حق كهل في العقد الرابع من العمر عن تهمة التعدي على حرمة منزل والضرب والجرح عمدي بسلاح أبيض، لتورطه بالتهجم على منزل عجوزين بالأبيار واحتجازهما في، وهو حامل لسكين وقام بضرب الزوج ضربا مبرحا، كاد يودي بحياته لولا تدخل الجيران. في القضية التي ترجع مجرياتها ليوم 18 نوفمبر الفارط، حين تفاجأت الضحية بعد عودتها من العمل مساء بشخص يدق بابها فسارعت لفتح الباب، ظنا منها أنه أحد أبنائها المقيمين بعيدا عنها، فتفاجأت بشخص غريب لم تشاهده من قبل يحدثها في مواضيع غريبة وينسحب لداخل المنزل، وبمجرد أن أخطرته أن زوجها داخل المنزل طلب منها مناداته فاستغل الفرصة للولوج داخل المنزل، وقام مباشرة بنزع المفتاح واستعمله لغلق الباب من الداخل محتجزا الزوجين بالداخل، وهو المشهد الذي أثار رعب الزوجة، ما جعل الزوج يثور غضبا ويتوجه للشجار مع هذا الشخص الغريب، الذي قام من جهته بإشهار السكين في وجهه وتهجم عليه بكل قوته البدنية وينهال عليه بالضرب المبرح دون مراعاة منه لفارق السن والبنية الجسدية. وأمام فظاعة المشهد، تدخلت الزوجة لإنقاذ زوجها، أين قام هذا الوحش البشري بتمزيق ثوبها وتركها شبه عارية ودون وعي منها توجهت لخارج المنزل وهي بتلك الوضعية لمناداة الجيران بعد أن وجدت حياة زوجها في المحك، وتنقل على إثرها أبناء الحي للمنزل أين وجدوا الضحية ساقطا على الأرض والمتهم فوقه يكاد يلفظ أخر أنفاسه، ليتم بذلك جر هذا المتهم إلى مركز الأمن، وبالتالي على المحاكمة وفقا لإجراءات المثول الفوري. من جهته، جاء المتهم برواية مفادها أنه دخل المنزل بعد سماعه لصراخ ينبعث منه، فتدخل محاولا مساعدة أهل الدار، وهي الحجة التي لم تنطل على هيئة المحكمة التي واجهته بسابق تصريحاته التي أدلى بها، والتي كانت برواية مغايرة تعكس تناقضات كبيرة تصب لصالح الضحايا. ليطالب ممثل الحق العام عقوبة 7 سنوات حبسا نافذا وغرامة بقيمة 100 ألف دج في حق المتهم، وتقضي عليه المحكمة مباشرة بنفس الحكم بعد الأمر بالإيداع رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش.
