يواصل الشباب المتطوعين ضمن مجموعة شباب الخير والإحسان أعمالهم الخيرية، بعد اجتماع قاموا خلاله بإعادة هيكلة المجموعة وتجديد أهدافها وقوانينها، حيث وإلى جانب الأعمال الروتينية التي يقومون بها من مساعدات إنسانية لمختلف الفئات المحرومة، كرسوا هذه الأيام لرفع الغبن عن مفترشي الكارتون في ليالي الشتاء الباردة، من خلال توزيع الأغطية، الملابس، والوجبات الساخنة.نظم أعضاء مجموعة شباب الخير والإحسان اجتماعا عاجلا، أول أمس، بأحد المراكز التجارية الكبرى بالعاصمة، حيث تم من خلاله إعادة انتخاب الأعضاء المسيرين وكذا تقسيم الأدوار ووضع برنامج الموسم الجديد للأعمال الخيرية، وقد كان هذا اللقاء فرصة لتوحيد الصفوف وتبادل الآراء والأفكار والنقاش الهادف للخروج بأحسن الحلول وأفضل إستراتيجية للمجموعة. وفي السياق ذاته يقول يسين، أحد يسين أحد المسيرين، أن التهاون الكبير وعدم المسؤولية التي لوحظت من طرف الكثير من الأعضاء خاصة قبل الخرجات، هو ما جعلهم يجتمعون لوضع حد لهذه التجاوزات، ويضيف أن المهم ليس في العدد بل في نوعية الخدمات التي يقدمها هؤلاء الأعضاء ومدى تأثيرها في دفع العمل الخيري إلى الأمام، منوها إلى أن كل ذلك يجب أن يتم خلال عملية التحضير للخرجات، كما أشار إلى أن التهاون في دفع الاشتراكات الشهرية لصندوق المجموعة وعدم احترام مواعيد الخرجات وعدم التقيد باللباس الموحد للمجموعة، يضر بالسير الحسن للمبادرات الخيرية، وهو ما جعلهم يقلصون عدد الأعضاء، ويختصرونهم في 45 عضوا فعالا يمكن الاعتماد عليهم. وفي سياق متصل، تتواصل حملة شباب الخير والإحسان لكسوة المتشردين خلال أيام الشتاء إلى غاية شهر أفريل، وذلك بالتعاون مع مجموعة مع من أجل شتاء دافئ لأجل رفع الغبن عن مفترشي الكارتون في هذه الليالي الباردة، وهو ما أسموه بحملة ”إطعام جائع”، يقومون من خلالها في كل مرة بتقديم أكثر من 180 وجبة ساخنة للأشخاص بلا مأوى ومفترشي الكرتون مع توزيع الملابس المستعملة والأغطية، حيث يقومون قبل كل خرجة بجمع مختلف المواد الغذائية على غرار الحبوب الجافة والطماطم المصبرة، الجبن، اللحوم، والمياه المعدنية والمشروبات، وكذا مختلف أنواع الملابس الشتوية، والأغطية والافرشة، ومن ثم يوزعونها عبر شوارع العاصمة لكل من المتشردين، الأشخاص دون مأوى، والعائلات الإفريقية.ومن بين أكثر الحالات الإنسانية التي يداوم هؤلاء الشباب المتطوعون على مساعدتهم ورفع الغبن عنهم، الطفل عبد الرؤوف الذي يعاني من مرض جلدي نادر يجعله بحاجة دائمة لضمادات خاصة وحفاظات، وعائلة معوزة في الكاليتوس مكونة من 5 أفراد معوقين وأب يبلغ من العمر 100 سنة، ومريضة بداء مزمن يتعذر عليها اقتناء الأدوية لغلاء أسعارها.