أحيت الجزائر أمس على غرار باقي دول العالم، اليوم العالمي لحماية المستهلك، المصادف ل 15 مارس من كل سنة، ليبقى هذا القطاع يعاني فوضى عارمة سواء من حيث نوعية المنتجات المطروحة، كيفية تسويقها أو حتى الخدمات المقدمة للمستهلك من جهة، وغياب الثقافة الاستهلاكية الرشيدة التي يجب أن يتحلى بها المستهلك الجزائري من جهة أخرى. وقد شاركت جمعية حماية المستهلك وإرشاده ”أبوس” كونها واحدة من الجمعيات الأكثر نشاطا في مجال حماية المستهلك وتوعيته، إن لم تكن الأنشط-، في إحياء اليوم العالمي لحماية المستهلك أمس تحت شعار ”حقوق المستهلك في العالم الرقمي” بجامعة الجزائر 3 بكلية العلوم والاتصال، فضلا عن تعميمها عبر المكاتب الولائية للجمعية من خلال لقاءات جهوية تم تنظيمها بعدد من الولايات، على غرار دار الثقافة لولاية ميلة، دار الثقافة الجديدة بغليزان، دار الثقافة بومدين بولاية سطيف، غرفة التجارة والصناعة لولاية وهران وغيرها. وتحظى أبوس بتفاعل كبير من قبل المستهلكين، نظرا لسعيها لترسيخ ثقافة استهلاكية وطنية، والتي كانت السباقة إلى كشف الكثير من التلاعبات التي تمس بصحة وسلامة المستهلكين على غرار ما يعرف بقضية المضاربين ”سارقي السميد” مؤخرا، فضلا عن كشف ممارسات التجار الغير مسؤولة تجاه المستهلكين، وحتى تلاعبات المستوردين بإغراق السوق بمنتجات غير مطابقة، بالإضافة إلى التعاون الكبير لرئيسها مصطفى زبدي من خلال مد الصحفيين بكل المعلومات والاستفسارات اللازمة، دون تغييب دور أعضائها الهام في تنوير الرأي العام خلال الحملات التحسيسية التي يتم تنظيمها دوريا، ومعالجة مختلف القضايا التي تهم المستهلك. وتعد صفحة أبوس عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، واحدة من الصفحات الأكثر تفاعلا ومتابعة بين الصفحات الجزائرية على الموقع الأزرق، والتي تضم قرابة 300 ألف متابع. ويصادف ال 15 مارس من كل سنة اليوم العالمي لحماية المستهلك، والذي يصاب في العديد من المرات بالخيبة عقب اقتنائه بعض المنتوجات أو لجوئه إلى بعض الخدمات التي قد لا ترقى إلى ما كان ينتظره. ورغم انتشار ثقافة التبضع عبر الانترنت والتي زحفت نحو الجزائر، غير أن العديد من المواطنين يتجنبونها لأسباب متعددة منها غياب التأمين، والجودة وكذا النوعية.