أبو جرة سلطاني قال: إنه على استعداد أن يقود فيلقا من الشباب الجزائري لمواجهة الجيش الإسرائيلي في غزة..! أبو جرة أصبح جنرالا في السياسة فاعتقد أنه بإمكانه أن يصبح جنرالا في الحرب أيضا .! ويعتقد أن الطريق السهلة التي تولى بها القيادة في السياسة يمكن أن يصبح بمثلها قائدا أيضا في الحرب.! ويواجه الإسرائيليين.! المصيبة أن أبو جرة لا يتواضع ويتطوع في غزة بل يرى نفسه قائدا حتى في غزة .! وعلامات نبوغ أبو جرة في قيادة الناس في السياسة تدل عليها عملية انقسام حزبه إلى شيع وطوائف .! ومن لم يستطع قيادة حزبه هل بإمكانه قيادة الحرب ضد اسرائيل ؟! لكن ما يؤكد أن أبوجرة أصبح يفهم في العسكرية أكثر مما يفهم في السياسة هو اكتشافه لشبكة من أجهزة التصنت مزروعة في كامل مكاتب مكاتب مقر حزبه ..! وحتى في مكتبه الخاص .! وهو وزير دولة وزعيم حزب حاكم.! ولكم أن تسألوا : من يتجسس على أبو جرة ؟! هل الحكومة التي هو أحد أركانها ؟! أم مصالح الأمن التي من المفروض أن تعمل تحت سلطته؟ أم الأجانب الذين استطاعوا أن يصلوا إلى مكتب وزير الدولة وأحد الأركان الأساسية في الحكم الجزائري؟! أم أن المتجسسيين هم جماعة الإنقلاب على أبو جرة في حمس.!وقد بلغوا من القوة إلى حد امتلاك أجهزة تنصت متطورة بهذا الشكل..؟! لسنا ندري ؟! لكن كل ما نعلمه أن زعيم حمس قد يكون ملفه في التجسس هذه المرة لا يختلف عن الملف الخاص بالفساد والمفسدين الذين أعلن عنهم ذات يوم وقال إنه سواه على مستوى عال.. ما أعطى الإنطباع بأن المستوى العالي الذي تحدث عنه أبو جرة يغطي على الفساد؟! لا يمكن أن يتصور أي عاقل أن مصالح الأمن هي التي نصبت هذه الأجهزة ! لأن اكتشافها يعني أن هناك أخطاء مهنية فادحة تجعلنا نخاف على أمن البلاد! كما أننا لا يمكن أن نتصور أن الأمر له علاقة بنشاط تجسسي أجنبي، لأن ذلك فيه خطورة أكبر.. كما أننا لا يمكن أن نتصور أنّ الأمر له علاقة بخصوم أبو جرة لأن ذلك يعني خروج الظاهرة السياسية عن سياقها العام، وفي ذلك خطورة أكبر.! كما أننا لا يمكن أن نتصور الموضوع مجرد شطحة من شطحات أبو جرة مثل شطحة محاربة الفساد ومحاربة جيش إسرائيل في غزة؟!