ألقت الخلافات بين أعضاء المجلس الشعبي الولائي لتيبازة ظلالها على أشغال الدورة العادية المنعقدة امس التي تمت في ظروف مشحونة وغير عادية، حسبما لوحظ. وعرفت الجلسة الإفتتاحية لأشغال الدورة العادية للمجلس ملاسنات تطورت لشجار بالأيادي على خلفية اختلاف حول جدول أعمال الدورة كادت أن تخرج الأمور عن السيطرة لولا تدخل عقلاء. وتعود أسباب الخلاف الذي أفضى الأسبوع الماضي إلى تأجيل أشغال الدورة بعد مقاطعة 20 عضوا أشغال الدورة الى عدم إدراج نقطة تجديد الهياكل ضمن جدول أشغال الدورة التي خصصت لمناقشة ملفات الميزانية الإضافية والتربية الوطنية والتعليم العالي. وأمام رفض رئيس المجلس، رشيد كوراد، الرضوخ لمطالب ما يسمى بمجموعة ال20 المتكونة أغلبها من حزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، تحولت النقاشات إلى ملاسنات وشجار بين مجموعة مؤيدين لرئيس المجلس ومعارضين له، قبل أن تستأنف الأشغال بعد تدخل نواب بالمجلس الشعبي الوطني والأمين العام للولاية، لباد حسان، داعين الجميع إلى التعقل ومناقشة الخلافات باحترام. وتقرر إثر تدخل الأمين العام للولاية عقد جلسة مغلقة بإحدى قاعات المجلس ضمت رئيس المجلس الشعبي الولائي ومؤيديه رفقة ممثلين عن مجموعة ال20. وعقب هذه الجلسة، تمت مواصلة الأشغال بعد تعديل جدول أشغال الدورة والاكتفاء بالمصادقة على الميزانية الإضافية ومناقشتها لتفادي انسداد تجسيد المشاريع التنموية بالولاية، فيما تقرر تأجيل دراسة ملفي التربية الوطنية والتعليم العالي الى شهر سبتمبر المقبل، حسب ما أفاد به رئيس المجلس الشعبي الولائي. وبخصوص نقطة الخلاف الأساسية المتعلقة بتجديد هياكل المجلس الشعبي الولائي، اتفق الطرفان، حسب نفس المسؤول، على فتح النقاش من خلال تعزيز قنوات الاتصال والحوار ووضع مصلحة الولاية فرق كل اعتبار حزبي أو مصلحة شخصية.