عرفت أسعار السردين في الفترة الأخيرة انهيارا غير مسبوق، بحيث وصلت ببعض المناطق ما بين 100 دج و150 دج للكيلوغرام الواحد، وهو ما تشهده ولاية بومرداس الساحلية أين بلغ سعر السردين 100 دج، وهو ما أثار ارتياحا واسعا في أوساط المواطنين، إذ عرفت هذه الأخيرة انهيارا قياسيا لأسعار الأسماك الزرقاء بصفة عامة والسردين بصفة خاصة حيث أتاح الأمر الفرصة لعشاق السردين لاقتنائه بكل أريحية بعيدا عن شبح الارتفاع الذي طالما كان لصيقا بهذه المادة والتي مثلت مادة استهلاكية صعبة المنال بسبب ارتفاع أسعارها الفاحش والذي يصل في غالب الأحيان إلى سقف غير معقول، والذي يرجع لعدة أسباب منها سوء الأحوال الجوية والمضاربة بين الصيادين إلى جشع الأطراف التي تحكم مادة السردين وتفرض منطقها. وقد أرجع الكثير من الأشخاص انهيار أسعار السردين للوفرة بهذه المادة وتحسن أحوال الطقس والتي تعد فرصة لممارسة الصيد بكل أريحية ما ينتج عنه صيد وفير، وبالتالي يؤدي إلى انخفاض نسبي في الأسعار. ومن جهته، فقد سجل عدم تراجع الصيادين على بيع السردين رغم تهاوي الأسعار خلافا للمعمول به في مثل هذه الحالات أين يلجأ بعض الصيادين إلى التخلص من السردين عوض بيعه بأثمان بخسة، وهو الأمر الذي يحصل عبر أغلب الموانئ الجزائرية، أين يلجأ الكثيرون من الصيادين إلى التخلص منه وتجنب بيعه بثمن زهيد، حارمين بذلك المواطنين من هذه المادة التي طالما كانت طبقا رئيسيا للعائلات الجزائرية. وتبقى أسعار السردين المسجلة خلال الفترة الأخيرة لفائدة الزبون تتراوح ما بين 100 و150 دج للكلغ، فيما استقرت الأسعار خلال الأسبوع الماضي ما بين 300 و400 دينار للكلغ الواحد، لتشكل بذلك فارقا كبيرا أتاح للزوالية اقتناء السردين بكل أريحية بعيدا عن صدامات الأسعار التي طالما فرضت نفسها، حارمة الكثيرين.