نظم، صبيحة أمس، تقنيي الصيانة بالجوية الجزائرية إضرابا مفاجئ ودون سابق على مستوى مطار هواري بومدين، ما تسبب في فوضى واضطراب على مستوى الرحلات، وتذمر وسط المسافرين خاصة أنه لم يتم إبلاغهم بأي حركة احتجاجية مرتقبة. فوجئ عدد من المسافرين على مستوى الخطوط الجوية الجزائرية، أمس، بإضراب شنه عمال الشركة دون سابق إنذار، وخلّف الإضراب المفاجئ حالة من التذمر والغليان، وسط المسافرين، الذين ركبوا الطائرات ليعيد إنزالهم منها. ويأتي هذا الإضراب الذي نظمه تقنيي الصيانة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، إضرابا عن العمل بعد رفض الإدارة الاستجابة لمطالبهم، حيث أشارت إدارة الشركة في ذات السياق إلى وجود نحو 12 تقنيا في إضراب لأسباب غير معروفة، حيث دعتهم الإدارة إلى جلسة عمل من تحديد مطالبهم، فيما كشف مصادر إعلامية أن سبب الإضراب راجع إلى مشاكل مع الإدارة الوصية، وقد تم وقف الإضراب مباشرة عقب اللقاء الذي جمعهم بهذه الأخيرة، فيما لم يتم تسجيل أي إلغاء للرحلات المبرمجة. وفي السياق، أكد أمين أندلوسي، المتحدث باسم الجوية الجزائرية، أن المضربين توقفوا عن العمل لإبلاغ مسؤوليهم بالمشاكل الإدارية التي يعيشونها، ثم عادوا الآن إلى العمل، مضيفا أنه لم يكن هناك أي تأثير على رحلات الشركة المبرمجة صبيحة أمس. للتذكير، جمدت محكمة الدار البيضاء إضراب تقنيي الصيانة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، الذي كان مقررا بتاريخ 31 جويلية الجاري الماضي، وذلك إلى غاية الفصل في القضية المرفوعة ضد النقابة أمام الغرفة الاجتماعية المختصة بالنظر في الموضوع، والتي انطلقت جلساتها بتاريخ 5 أوت الماضي. وقد قابلت النقابة عمال الصيانة الحكم بكثير من الاستياء، رغم تأكيدها على احترام حكم المحكمة الاستعجالية، حيث أبدت امتعاضها من الحكم نظرا لغياب أي سند قانوني يخول للعدالة التدخل بتجميد الإضراب، الذي أكدت بأنه احترم كل الشروط القانونية التي ينص عليها قانون العمل.