تعتزم السلطات المحلية لولاية الجلفة مباشرة عملية ترحيل كبرى نهاية الشهر الجاري في إطار القضاء على السكن الهش بحي (الزريعة)، حسبما علم من مصالح الولاية. وكشف والي الولاية، توفيق ضيف، في تصريح خص به الإذاعة المحلية بأن عملية الترحيل جاءت بعد جهود حثيثة دامت عدة شهور من طرف مصالح الدائرة والبلدية، حيث قامت لجنتهم الميدانية بالتأكد من قوائم القاطنين بالحي الذي عرف عملية إحصاء في 2007 وتمت إعادة إسكان لفائدة قاطنيه في 2012، ولكن وبكل لم يتم تهديم السكنات القديمة والهشة بشكل كلي فعرف الحي حالات اسكان أخرى. وأكد المسؤول التنفيذي الأول بالولاية في سياق حديثه عن عملية الترحيل، بأن جميع الترتيبات متخذة لمباشرة العملية الأسبوع الجاري من أجل إزالة هذا الموقع الذي يعتبر بمثابة تشوه عمراني لمدينة الجلفة، كما عرف هلاك أشخاص من ضحايا الأسلاك الكهربائية (الربط العشوائي) في الوقت الذي يشكل ايضا هذا الحي هاجسا للأمراض المتنقلة عن طريق المياه بسبب الظروف غير اللائقة وحفر التطهير المنتشرة هنا وهناك. وبعد أن ذكر الوالي بأن هناك قنوات إتصال مفتوحة بين سكان الحي ومصالح الدائرة وكذا البلدية واستقباله المتكرر لعدد من قاطني الحي وإمكانية الطعن والشكوى للمقصيين، أشار إلى أن سكان مدينة الجلفة على موعد وعملية توزيع حصة هامة من السكن الإجتماعي مباشرة بعد عملية ترحيل سكان حي الزريعة حيث ستتكل العملية ككل بتوزيع ما يقارب 3000 وحدة سكنية أو أكثر في غضون شهر واحد. وسيتم بعد إزالة حي الزريعة -حسب الوالي- إسترجاع الوعاء العقاري لفائدة ديوان التسيير العقاري لأجل إنجاز مشاريع سكنية بمختلف الصيغ وكذا تجهيزات عمومية. تقدم مشروع تحويل المياه انطلاقا من حقل الدزيرة يعرف مشروع تحويل المياه، لفائدة مدينة الجلفة، انطلاقا من حقل (الدزيرة)، ببلدية عين الإبل (30 كيلومتر جنوب الولاية)، وتيرة أشغال جد متقدمة، حسبما علم من مديرية الموارد المائية بالولاية. وفي تصريح، كشف مسؤول القطاع، بخاري إدريس، عن أن هذا الشروع الذي وصلت فيه نسبة الإنجاز 75 بالمئة ويرتقب إستلامه قبيل شهر رمضان ومع بداية فصل الصيف، سيساهم -حسب التقديرات- بتوفير نحو 17400 متر مكعب إضافية لتقوية قدرات تزويد مدينة الجلفة بالماء الشروب. ويحوي مشروع حقل (الذزيرة) -يضيف ذات المسؤول- ثمانية آبار عميقة بمعدل تدفق إجمالي يناهز 260 لتر في الثانية، وهو المشروع الذي رصدت له الدولة غلاف مالي ناهز 800 مليون دج. وفي جهود أخرى موازية لمشروع محطة (الدزيرة)، تجري الأشغال، بمشروع آخر لا يقل أهمية بنفس البلدية، يتواجد على مستوى (ثنية القوافل)، ويتعلق الأمر بمنشأة للتخزين تقدر سعتها ب10 الآلآف متر مكعب حيث، يعرف مشروعها نسبة تقدم أشغال معتبرة، و ينتظر استلامها منتصف الشهر المقبل، لتساهم بشكل كبير في تعزيز قدرات التخزين بالولاية. وقد رصدت الدولة، لمشروع منشأة التخزين على مستوى (ثنية القوافل) والتي تحاذيها منشأة أخرى مماثلة -وهي عملية- حوالي 300 مليون دج، حيث تم تسجيلها ضمن البرنامج الإستعجالي للقطاع، في الوقت الذي تعرف مدينة الجلفة التي ستتحسن فيها وضعية التزود بالماء الشروب تدريجيا أشغال أخرى تتعلق بتأهيل الشبكة داخل النسيج الحضري حيث تم الإنتهاء كلية من الشطر الأول، وتجري الأشغال بنسب معتبرة في الشطر الثاني الذي يمس عددا من الأحياء، يضيف نفس المصدر.
