تمت الدعوة، خلال محاضرة نشطت بتيسمسيلت، الى ضرورة استحداث مخابر بحث تعنى بأدب الطفل على مستوى جامعات الوطن. وفي هذا الصدد، أوضح الأستاذ بجامعة تيارت والمختص في الأدب المقارن، الدكتور كاشر أحمد، خلال تدخله في كلمته حول أدب الطفل ببلادنا.. الواقع والآفاق ، في إطار حفل اختتام الورشات الثقافية الأولى الطفل المبدع المقام بفرع المركز الثقافي الإسلامي بتيسمسيلت، أن استحداث مخابر بحث تعنى بأدب الطفل على مستوى جامعات الوطن سيسمح، دون شك، في تطوير وترقية هذا التخصص الأدبي ببلادنا لاسيما من الناحية العلمية. ومن جهة أخرى، شدد ذات المحاضر على الاهتمام بأدب الطفل وتشجيع المواهب الشابة لاسيما تلك المنتمية إلى المؤسسات الثقافية والشبانية والتربوية من أجل اقتحام هذا النوع من الكتابات التي تعنى بشريحة مهمة بالمجتمع. وحث على تنظيم مسابقات في أدب الطفل لفائدة الطلبة والمبدعين الشباب التي ينبغي أن يشرف عليها قطاع الثقافة بالتعاون مع المؤسسات الجامعية مما من شأنه تثمين إبداعات ومواهب الطلبة الجامعيين وكذا الشباب المنخرطين بالمرافق الشبانية والثقافية وبالجمعيات المختلفة في مجال أدب الطفل على غرار القصص الطويلة والقصيرة الموجهة لهذه الفئة. كما تطرق إلى بعض الأسباب المؤدية إلى عزوف الطفل المتمدرس عن القراءة والمطالعة ومنها السبب الذاتي المتعلق بضعف مستوى الطفل وغياب الرغبة في المطالعة فضلا على العامل الاجتماعي من خلال عدم اهتمام الأسرة والمحيط بهذا الجانب. للإشارة، تميز الحفل الختامي للورشات الثقافية الأولى الطفل المبدع المنظمة بمبادرة من فرع المركز الثقافي الإسلامي بتيسمسيلت في إطار العطلة المدرسية الربيعية كذلك بتكريم الثلاثة المتفوقين الأوائل في مسابقتي أحسن حافظ لكتاب الله وأحسن قصة قصيرة إلى جانب تقديم أناشيد دينية ووطنية من قبل أطفال منخرطين بذات الفرع. ويذكر بأن هذه التظاهرة الثقافية قد شهدت طيلة أربعة أيام العديد من الأنشطة منها إقامة ورشات حول الرسم البيئي وتلاوة القرآن الكريم والمطالعة وكتابة القصة القصيرة ومعارض حول الكتب شبه المدرسية والموسوعات العلمية وكتب الثقافة العامة والموجهة للألعاب الفكرية للأطفال. إدماج الأطباء في برامج التكوين المتواصل في الطب الداخلي دعا مختصون مشاركون في المؤتمر الطبي الجزائري - الفرنسي حول الطب الداخلي، الذي اختتمت أشغاله بتيسمسيلت، إلى ضرورة إدماج الأطباء العامين في برامج التكوين المتواصل في الطب الداخلي. وشدد الأطباء المختصون في التوصيات التي توجت أشغال هذا اللقاء العلمي على أهمية التركيز على إطلاع الأطباء العامين بكل المستجدات المتعلقة بتخصص الطب الداخلي وذلك من خلال إدماجهم في برامج التكوين المتواصل المعدة من قبل وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. كما حث المشاركون على ضرورة التكوين الدائم للطبيب العام في الأمراض المزمنة ولاسيما مرضي القلب والسكري حيث ينبغي تكثيف برامج التكوين لفائدته بغية إطلاعه على أحدث طرق العلاج الخاصة بمرضى القلب والسكري ببلادنا. وتم التأكيد على انتهاج إستراتيجية صحية جديدة ترمي إلى تخفيض العوامل المؤدية إلى انتشار أمراض السكري والقلب وضغط الدم الشرياني لاسيما لدى الفئات الذين تفوق أعمارهم ال40 سنة. كما طالب المتدخلون باتخاذ إجراءات عاجلة للتكفل بمرضي السكري والقلب ببلادنا وتعزيز التوعية والتحسيس عبر كل وسائل الإعلام حول التغذية السليمة والابتعاد عن العوامل المؤدية إلى الإصابة بهما ومنها التغذية غير الصحية والسليمة والتدخين والضغوطات النفسية والمهنية. وأوصى المجتمعون بتكثيف التبادلات العلمية ما بين مستشفيات الوطن بهدف تنمية معارف الأطباء المختصين في مجال التكفل الطبي العاجل والناجع للمرضى المصابين بقصور في القلب والسكري وأمراض الغدد والعيون والمضاعفات الخطيرة التي تنتج عنها. كما تمت الدعوة إلى تعزيز التعاون الطبي ما بين المؤسسات الاستشفائية بالجزائر وفرنسا. للإشارة، تناول المؤتمر الطبي الجزائري - الفرنسي حول الطب الداخلي المنظم طيلة يومين بمبادرة من الجمعية العلمية الولائية لممارسين الطبيين بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بأمراض القلب وداء السكري وأمراض الغدد والطب الداخلي وأمراض العين. وحضر هذا اللقاء أطباء عامون ومختصين في طب القلب والعيون والطب الداخلي وأمراض الغدد والسكري يعملون بالمؤسسات الصحية لولايات تيسمسيلت وتيبازة وسطيف والجزائر وسيدي بلعباس وعنابة وسعيدة وتيارت وتلمسان والأغواط والمدية وورڤلة.
