سجلت مديرية المصالح الفلاحية بولاية باتنة، خلال الموسم الفلاحي الجاري تراجعا معتبرا في محصول المشمش، حسب ما أفاد به المدير المحلي للقطاع سمير حمزة. وأوضح نفس المسؤول، أن الإنتاج المتحصل عليه إلى حد الآن عبر الولاية وصل إلى 225460 قنطارا مشيرا إلى أن حملة جني هذه الفاكهة تسجل حاليا نسبة تقدم ب93 بالمائة من المساحة الإجمالية المقدرة ب 4396 هكتارا في انتظار جني باقي المحصول بالمناطق الجبلية. وتراوح المردود في الهكتار الواحد ما بين 60 و70 قنطارا مقابل 100 قنطار في الهكتار الواحد خلال الموسم الفلاحي الماضي الذي كان فيه محصول المشمش بباتنة وفيرا، حيث تم تحقيق إنتاج ب450 ألف قنطار، وفقا لذات المصدر. وتعود أسباب تراجع المحصول خلال السنة الجارية إلى ظاهرة التناوب بالدرجة الأولى، حيث من المعروف أن مردود شجرة المشمش يكون وفيرا في سنة وضعيفا في أخرى إلى جانب تساقط الجليد، وكذا الأمطار في فترة الإزهار خلال فترة حساسة من دورة الإنتاج، وكذا نقص المياه الجوفية خاصة بمنطقة نقاوس، حسب ما أكده المتحدث. من جهته، أفاد رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج و الدعم التقني بذات المديرية محمد نذير شريف أن التوقعات في بداية الحملة كانت تشير إلى محصول يقدر ب 259254 قنطارا. يذكر أن إنتاج المشمش والمساحة المخصصة له قد تراجعا في السنوات الأخيرة بدائرة نقاوس لصالح دائرة أولاد سي سليمان التي أصبحت تتصدر إنتاج هذه الفاكهة عبر الولاية التي ما زالت تحتل المرتبة الأولى وطنيا في شعبة الأشجارالمثمرة، حيث تبذل جهود جبارة محليا من أجل المحافظة على هذه الرتبة وتطويرالمنتوج كما ونوعا ومن ذلك الاعتماد على نظام التقطير في السقي.