شرعت محافظة الغابات بالشلف في عملية تعداد طيور الماء المهاجرة عبر مختلف المناطق الرطبة التي تنتمي لإقليم الولاية، حسب ما علم لدى هذه الهيئة. وصرح المكلف بالإعلام بذات المصالح، محمد بوغالية، أن فرقا من محافظة الغابات ومركزي الصيد بالرغاية وزرالدة (الجزائر العاصمة) والفدرالية الولائية للصيادين، قد شرعت في عملية الإحصاء السنوي لطيور الماء المهاجرة عبر المناطق الرطبة المتواجدة بالولاية. وأبرز أن هذه العملية متواصلة، حيث تشمل في يومها الأول المناطق الرطبة المتواجدة عبر الجهة الجنوبية للولاية، ممثلة في سد سيدي يعقوب ببلدية أولاد بن عبد القادر (18 كم غرب الشلف) وسد وادي الفضة (20 كلم شرق الشلف)، بالإضافة إلى المنطقة الرطبة ببني راشد (35 كلم شرق الشلف). ووفقا لذات المتحدث، سيتم خلال اليوم الثاني لانتقال إلى المناطق الرطبة المتواجدة شمالا على طول الشريط الساحلي والمتمثلة في وادي علالة بتنس (56 كلم شمال الشلف) واد تاغزولت، المنطقة الرطبة بقالول ببلدية أبو الحسن (52 كلم شمال غرب الشلف) وحجرة ناجي ببلدية المرسى (86 كلم شمال غرب الشلف). وتعنى هذه العملية بإحصاء طيور الماء المهاجرة التي تنطلق رحلتها من قارة آسيا ثم إلى قارة أوروبا، لتصل إلى قارة إفريقيا مرورا بالجزائر خلال الفترة ما بين 10 جانفي إلى 15 فيفري من كل سنة، يضيف بوغالية. وتساهم هذه العملية الإحصائية السنوية في اكتشاف أصناف جديدة من الطيور المهاجرة، ليتم بعدها إعداد تقارير ترسل إلى المديرية العامة للغابات التي تبعثها بدورها إلى المنظمة العالمية لإحصاء الطيور، والتي أطلقت هذه السنة شعار إحصاء كل الطيور. وكشفت عملية تعداد طيور الماء المهاجرة بالشلف السنة الفارطة عن استقبال مختلف المناطق الرطبة التي تحصيها الولاية ل336 طائر ينتمي ل15 فصيلة منها البط ذو العنق الأخضر، البط ذو العنق الأسود، الغطاس الكستنائي، النورس، الملك الحزين ودجاج الماء. تجدر الإشارة، إلى أن عددا من الجمعيات الناشطة في مجال الصيد تشارك في هذه العملية، التي يرجى منها الجرد الدقيق لمختلف أصناف الطيور المهاجرة والمساهمة في التوعية والتحسيس للحفاظ عليها والاهتمام بإجراء دراسات حولها، خاصة في ظل ملاحظة أصناف جديدة خلال كل سنة.