وجه أولياء التلاميذ مدرستي الموحدين 1 و2 ببلدية الجزائر الوسطى نداء عاجلا إلى السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس البلدية لوضع حد لمعاناة أبنائهم المتمدرسين بعد أن تحول رصيف المؤسسة إلى موقف للسيارات مما يعيق التلاميذ من الدخول إلى المدرسة والخروج منها، بالإضافة إلى مشكل آخر لا يقل خطورة عن الأول المتمثل في النفايات الصلبة، التي يتم رميها عشوائيا بالقرب من المدرسة دون مراعاة صحة الأطفال. يعرف محيط مدرستي الموحدين 1 و2 أو ما تعرف باسم »نيڤيي« وسط بلدية الجزائر الوسطى حالة من التدهور بسبب تحوّل المكان إلى شبه مفرغة عمومية يتم فيها رمي بقايا مواد البناء والحجارة، وهو ما يشكل خطرا على صحة التلاميذ الذين يمرون عبرها يوميا للوصول إلى المطعم المدرسي الواقع على بعد أمتار من المؤسسة. ولعل ما زاد من انتشار أكوام النفايات حسب تصريحات أولياء التلاميذ هو غياب الرقابة من طرف المسؤولين، والتهاون الذي يتصف به بعض المواطنين الذين جعلوا من محيط المدرسة مكب للنفايات الصلبة دون مراعاة صحة الأطفال وهو ما شكل لهم معاناة حقيقية خوفا من إصابة أبنائهم بمكروه. وفي هذا السياق، أكد أحد الأولياء أن المسلك المؤدي إلى المطعم المدرسي أصبح خطرا كبيرا بالنسبة للتلاميذ بسبب الحجارة والأتربة المرمية في الطريق ناهيك عن قضبان الحديدية التي تتواجد وسط الأكوام، مطالبا في نفس الوقت من مصالح البلدية برفع هاته النفايات تجنبا لوقوع حوادث جسمانية، وحفاظا على سلامة التلاميذ من المخاطر. من جهة أخرى أصبح ركن السيارات من طرف المواطنين بصفة عشوائية أمام المدرسة محل سخط كبير وسط أولياء التلاميذ، مما أعاق حركة المتمدرسين من الدخول إلى المؤسسة والخروج منها، حيث أشار بعضهم إلى تعرض بعض الأطفال وحتى الأولياء لحوادث مرور بسبب اللامبالاة بعض من السائقين الذين يمرون بسيارتهم بسرعة جنونية ، وهو الوضع الذي جعلهم يعيشون كابوسا حقيقيا وحتم عليهم مرافقة أبنائهم يوميا إلى المدرسة خوفا من تعرضهم لأي حادث بعد أن أصبح الطريق عبارة عن موقف يصعب المرور فيه خاصة في الأوقات التي تنتهي فيها الدراسة. وعلى إثر هذا يطالب أولياء تلاميذ مدرسة الموحدين 1و2 من السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس البلدية التدخل بصفة عاجلة لوضع حد لهذه المخاطر التي تهدد أبنائهم أمام المدرسة.