إلياس مرابط: كل حالة مصابة بفيروس كورونا تعني وجود إصابتين أو ثلاث منذ تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا بالبلاد، وفي ظل ارتفاع عدد المصابين، رفعت الحكومة من مستوى تأهبها باتخاذ إجراءات وقائية، خاصة على مستوى المطارات والمستشفيات، لتسهيل عملية الكشف عن المصابين ممن تظهر عليهم أعراض الفيروس عن طريق وضع جهاز الكاميرا الحرارية. وقال إلياس مرابط، رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية، أن تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا بأي بلد هي بوادر لظهور حالات أخرى، مضيفا انه أمام كل حالة مصابة مؤكدة يوجد شخصين أو ثلاثة يشتبه إصابتهم بالفيروس، نتيجة الاحتكاك والاتصال المباشر بالمصاب. وأكد مرابط، في تصريح ل السياسي ، أن منحى انتشار الفيروس سيكون بشكل تصاعدي لفترة معينة وبعدها سيعرف هذا الفيروس حالة استقرار ضمني، أي إمكانية التعايش معه، كما أوضح ذات المتحدث أن الفيروس سيعرف منحى تنازلي ليصل إلى مرحلة الصفر حالة، بعد إيجاد الحلول العلاجية والوقائية التي تحد من الفيروس وتقضي عليه. وبخصوص الحالات المسجلة بالبلاد، أكد مرابط أنها بداية للوضعية، متمنيا في السياق أن يتم التحكم فيها ومشددا على ضرورة التزام الجميع بالتوصيات والإرشادات، مضيفا: نتمنى أن يكون المخطط الصحي الوقائي مخططا ناجعا بتوفير كل وسائله ، ليعود ويؤكد على انه سيكون هنالك حالات أخرى مسجلة في الساعات والأيام القليلة القادمة. وثمن ذات المتحدث في السياق على المخطط الصحي الوقائي للتصدي للفيروس المسطر من قبل الحكومة، مضيفا في السياق أن هنالك قطاعات عديدة تشترك في تطبيق هذا المخطط، في حين انتقد قطاع النقل بسبب الرحلة التي قدت من الصين والتي كان على متنها رعايا صينيين، معتبرا أن هذا الأمر غير مقبول، في وقت قامت كل الدول بإيقاف رحلاتها من وإلى الصين. ورفض مرابط اعتبار مدينة البليدة على أنها مركز وباء للفيروس، موضحا إن مركز الوباء يطلق في حالة ما إذا تم عزل مجموعة من المصابين بمرض معين والتعرف على مخزن الفيروس، مشيرا ان فيروس كورونا تنقل عبر أشخاص قادمين من الخارج. وعن الإجراءات الاحترازية الوقائية، اكد مرابط أن الجهات الصحية تسهر على اجراء الحملات التحسيسية الوقائية حول هذا المرض، والتذكير بالإرشادات التي وجب الالتزام بها، كل على مستواه، داعيا ترك كل الصلاحيات للجهات الصحية المتخصصة المعنية بتطبيق المخطط الوقائي الصحي ان تقوم بعملها ومساعدتها على ذلك. عمادة الأطباء: الوقاية هي الوسيلة الوحيدة لمواجهة الفيروس أكد رئيس المجلس الوطني لعمادة الأطباء الجزائريين، الدكتور محمد بقاط بركاني، ان الوقاية تبقى الوسيلة الوحيدة لمواجهة الوضع اثر تأكيد حالات اصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) في الجزائر، مبرزا ضرورة وضع سياسة صحة وقائية. وصرح بقاط، خلال منتدى كوريي دالجيري ، قائلا: الجزائر ليست في منأى عن انتشار فيروس كورونا . ولذلك تبقى الوقاية هي الوسيلة الوحيدة للتصدي لهذا الوضع، لاسيما من خلال احترام القواعد الاولى للنظافة . وقال انه ليس هناك سوى العزل لمواجهة الفيروس مع غياب لقاح خاص، مذكرا ان أقصى مدة للحجر الصحي للأشخاص المصابين هي 14 يوما، وهي مدة حددتها منظمة الصحة العالمية. ودعا ذات المتحدث السكان الى اعتماد سلوكات جديدة فيما يخص النظافة كفيل بكسر سلسلة انتقال الفيروس، مضيفا ان الامر يتعلق اساسا بغسل اليدين بالماء والصابون أو استعمال مطهر كحولي، بما ان اليدين هما أول عامل لانتقال الفيروس. وفي السياق، أكد الدكتور بركاني بقاط، في تصريح ل السياسي ، حول إلزامية اقتناء وضع الكمامات كأجراء وقائي يحد من إمكانية انتقال العدوى من المصاب بفيروس الدكتور إلى المواطن المتصل به ، أكد أن وضع الكمامات ليست إلزامية على المواطن العادي الذي لا يعاني من أعراض الدكتور. وأكد بقاط، أن اقتناء الكمامات الواقية ووضعها يقتصر فقط على المريض والطبيب ومحيط المريض لأنهم أكثر عرضة لانتقال العدوى بسبب اتصالهم المباشر به، في حين أشار ذات المتحدث أن توجد حالة واحدة فقط استثنائية يمكن تعميم عملية وضع الكمامات كإجراء وقائي يكون حسب موسوعية انتشار الفيروس، ضاربا مثال على الصين. عزوق: منصات التواصل الاجتماعي ساهمت في تهويل الوضع وعرفت الصيدليات، خلال الأيام القليلة الماضية، إقبالا وتهافتا كبيرين على اقتناء الكمامات الطبية، وهذا منذ تأكيد وزارة الصحة خبر الإصابة بفيروس كورونا ، الأمر الذي جعلها تسجل ارتفاعا جنونيا على مستوى الأسعار بسبب ندرة العرض وكثرة الطلب، مما نفاذها بسرعة وندرتها على مستوى مختلف الصيدليات. بدوره، قال رئيس مكتب منظمة حماية المستهلك بالبليدة، كمال عزوق، أن أسباب ارتفاع أسعار الكمامات بالصيدليات، هو السوق المفتوحة هو المسؤول المباشر عن هذا الارتفاع بسبب عدم تحكم الحكومة فيه. وأضاف ان الأسواق المفتوحة تجعل كميات الطلب أكثر من العرض، وبالتالي يرتفع السعر تلقائيا. واشار عزوق، في تصريح ل السياسي ، أن الهول والضجة الإعلامية عبر منصات التواصل الاجتماعي جعل المواطن يهرع للظفر بواحدة كإجراء يعتقد انه سيقيه من الإصابة وانتقال العدوى، مما جعل السعر يرتفع، خاصة في ظل استيراد الجزائر لهاته المادة. وبخصوص ارتفاع أسعار الكمامات على مستوى الصيدليات، أرجع عزوق ان الارتفاع ناجم عن رفع الممون لسعرها، وبالتالي يجد الصيدلي نفسه محبرا على رفع سعرها. إتخاذ كافة التدابير اللازمة على مستوى مستشفى بوفاريك لمواجهة كورونا من جهته، أكد مدير الصحة بولاية البليدة، أحمد جمعي، أنه تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة على مستوى مستشفى بوفاريك، حيث تقيم هاتان الحالتان، لافتا أن صحتهما لا تدعو للقلق. وأضاف في السياق ذاته، أنه تم تخصيص وحدات العزل على مستوى أربعة مستشفيات التي تحصيها الولاية مع تجنيد الطاقم الطبي وتخصيص احتياطي هام من الكمامات بما يزيد عن 50.000 وحدة. وأشارجمعي، إلى أن مصالح الصحة بالولاية إتصلت بأقارب ومحيط الحالتين المؤكد إصابتهما بفيروس كورونا بالبليدة لاحتوائه والحيلولة دون انتشاره. هذا وتم تسجيل حالتين جديدتين مؤكدتين لفيروس كورونا بالجزائر، مساء الاثنين، ليرتفع العدد الاجمالي إلى 5 حالات مؤكدة، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات. وأوضح البيان أنه تم مساء أول أمس تسجيل حالتين جديدتين مؤكدتين لفيروس كورونا كوفيد-19 من نفس العائلة، ليصبح العدد الإجمالي خمس حالات مؤكدة. وحسب نفس المصدر، ما زال التحقيق الوبائي مستمرا لمعرفة وتحديد هوية كل الأشخاص الذين كانوا باتصال مع الرعية الجزائري وابنته المقيمان بفرنسا. وذكر البيان حول المتابعة اليومية للفيروس، أن وزارة الصحة سجلت إلى غاية يوم الأحد 1 مارس 2020 ثلاث حالات مؤكدة لفيروس كورونا . ويتعلق الأمر برعية إيطالية أعلن عنها يوم 25 فيفري 2020، وحالتين تم الإعلان عنهما يوم 01 مارس 2020. ويتعلق الأمر بفتاة تبلغ من العمر 24 سنة ووالدتها التي تبلغ من العمر 53 سنة من البليدة. وكان المدير العام لمعهد باستور ، زبير حراث، أول أمس، قد صرح أنه وبعد إعلان وزارة الصحة تسجيل حالتين جديدتين للاصابة بفيروس كورونا بولاية البليدة، يتم الآن استدعاء كل الأشخاص المحتكين بالحالتين لإجراء تحاليل الدم، متوقعا احتمال ظهور حالات جديدة مشتبه فيها.
